أكد مساعد مدير عام التربية والتعليم للبنين بمكةالمكرمة، الدكتور محمد الشمراني، أن ما نشرته صحيفة "سبق" عن المعلم الذي تم القبض عليه من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع المنصور, والذي تم التحقيق معه بشرطة المنصور وهيئة التحقيق والادعاء العام, إثر قضية أخلاقية لم يعلم بتفاصيلها سوى أمس الإثنين من خلال الصحافة, مؤكداً أنه ليس لديه معلومات كافية عن القضية. وأشار الدكتور الشمراني إلى أن إدارة التربية والتعليم بالعاصمة المقدسة, تنتظر خطاباً من الجهات الأمنية الأخرى التي شاركت في ضبط القضية, سواء الهيئة أو الشرطة أو نتائج التحقيق بالتحقيق والادعاء العام, ليتم في ضوئها اتخاذ الإجراءات اللازمة, مؤكداً أن إدارة المدرسة التي يعمل بها المدرس سوف تقوم بمساءلته عن سبب غيابه عن المدرسة يوم الأحد الماضي, وهذا الإجراء المتبع دون الدخول في أي تفاصيل أخرى ما لم يتم إشعارنا من قبل الجهات المختصة. وأكد الدكتور الشمراني أن العاصمة المقدسة بها أكثر من 630 مدرسة, ويعمل بها أكثر من 12 ألف معلم، ومن المستحيل أن يكون الجميع مثاليين, وهناك نظرية يجب الإيمان بها أن نسبة 10% من المدرسين مقصرون, ولديهم مشاكل وليسوا حسب معايير العملية التربوية وأنا من خلال منبر "سبق" الإعلامي أؤكد أن من لديه علم بما يحصل من المدرسين من الأفعال غير الأخلاقية ويكتم عليها فإنه خائن للأمانة، ووزارة التربية والتعليم تبعد كل مدرس لديه اعتلالات مرضية أو نفسية أو كثير الغياب أو غير المنضبط، فما بالك بمن لديه قضية أخلاقية!! نحن في إدارة التربية والتعليم في مكة ننتظر نتائج التحقيقات وحال إشعارنا بالقضية سوف نتخذ الإجراءات اللازمة لحفظ مكانة المؤسسة التعليمية والحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة. هذا وقد التقت "سبق" 13 طالباً من مدرسة متوسطة في مكة, والتي يعمل بها المدرس المتورط في القضية, للتحدث معهم حول ما أثاره الطالبان عن سلوك المدرس، والذي انفردت "سبق" بنشر قضيته, ونحتفظ بتسجيل صوتي وأسماء الطلاب, وكذلك أسماء 3 معلمين تحدثوا عن سلوك المدرس، وقد أكد الطلاب والمعلمون النقاط الآتية حول المدرس : - المعلم المتورط في القضية يعمل بمهنة مدرس اجتماعيات (تربية وطنية وجغرافيا وتاريخ إضافة إلى رائد نشاط طلابي). - لدية غرفة خاصة بالدور الثالث من المدرسة يتخذها مكاناً لممازحة الطلبة وتقديم الهدايا لهم من (جوالات وبطاقات شحن وخلافه) . - درج على تقديم وجبات إفطار لطلبة بعينهم وتنظيم رحلات مدرسية خاصة على حسابه الخاص. - كان يغري الطلاب بالعمل في مؤسسة طوافة لحجاج إحدى الدول العربية الإفريقية خلال الحج بمبلغ 2000 ريال. - قام بالتوسط لدى أحد المدرسين لرفع درجات طالب أكثر من 36 درجة، وأكد أن ظروفه ضعيفة ويجب مساعدته. - أكد المدرسون أن هناك تلاعباً في نتائج بعض الطلاب من خلال الكنترول وقد فوجئوا بنجاح طلبة راسبين حسب ورقة الاختبار وأعمال السنة. - لديه علاقات واسعة بالمدرسين وتقديم خدماته لهم في سبيل إنجاح الطلبة. - العام الماضي قام بتهديد أحد الطلبة الضحايا ورسبه بالفعل. - متزوج ولديه 6 أبناء وبنات ويبلغ من العمر 47 عاماً وشريكاه في الجريمة هما : مطوف سعودي متزوج "71 عاماً" والعامل اليمني 57 عاماً. - تم إطلاق سراحهم اليوم بكفالة. - عثر في الشقة على شريطي أفلام إباحية وكريمات وملابس فاضحة. - تمت مداهمة الشقة من قبل رجال الهيئة, بمرافقة رجل الأمن المصاحب لهم إضافة للمتعاون المبلغ عن القضية, وعددهم 6 أشخاص سوف يدلون بالشهادة حينما يتم طلبهم بالمحكمة الجزئية. وتؤكد "سبق" أن نشرها لتفاصيل القضية التي تتعلق بطلاب صغار ومعلم المفترض فيه أن يكون قدوة لهم بهدف التوعية والإرشاد وإحقاق الحق وليس للتشهير بأحد، فهذه قضية مثبتة وأمام الجهات المختصة بالضبط والتحقيق.