بعد 39 عاماً التقى رجل مع أفراد طاقم الطائرة الذين ساعدوا في عملية مولده وخروجه للحياة، أثناء سفر والدته على متن الرحلة الجوية. وكان باتريك لوريرو قد وُلد على إحدى طائرات شركة "أير لينجوس" الأيرلندية في عام 1975 عندما شعرت والدته بآلام المخاض، وقد ساعد في عملية الولادة طبيب كان على متن الطائرة ومضيفة لها خبرة بالتمريض.
وقد دخل "باتريك" التاريخ كأول طفل يولد على متن الطائرة الأيرلندية بمساعدة طاقم الطائرة في الدرجة الأولى، على متن رحلة مؤجرة "تشارتر" من موزمبيق إلى لشبونة في البرتغال في 11 يونيو عام 1975.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، وعقب حملة بحث مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اقتفى "باتريك" أثر 12 فرداً من الطاقم الأصلي للرحلة التي شهدت مولده، وطار إلى دبلن ليلتقي بهم مرة أخرى، ولكن خلال حفل عشاء.
وقال "باتريك" في إحدى المقابلات الإذاعية إن والده كان جندياً برتغالياً، وتم إرساله إلى موزمبيق التي كانت مستعمرة برتغالية آنذاك، وبعد ثورة البرتغال في عام 1974، كانوا يريدون الخروج من موزمبيق على وجه السرعة، وخاصة بعد أن لاح شبح الحرب الأهلية في هذا البلد الإفريقي، ومن ثم بدأت البرتغال في سحب قواتها من المنطقة، وغادر هو وأسرته في عام 1975 في الوقت الذي كان الجنين "باتريك" على وشك الخروج للحياة.