يعتزم مجموعة من الموظفين السعوديين العاملين في شركة الدعاية والإعلان، المستلمة لمشروع نشرات الأخبار في القناة السعودية الأولى، رفع تظلُّم إلى الجهات العليا ضد الشركة التي يعملون بها للتأخير المستمر لعملية صرف رواتبهم، إضافة إلى ما يواجهونه من تمييز ومضايقات في العمل. يقول أحد الموظفين في شكوى تلقتها "سبق" إن الموظفين السعوديين في الشركة، الذين يصل عددهم إلى 60 موظفا، ما بين محررين وفنيين ومذيعين، لم يستملوا رواتبهم منذ شهرين ونصف الشهر، رغم أن الغالبية منهم يعولون أسراً وعوائل، وفي حاجة ماسة إلى الرواتب. موظف آخر قال: علاوة على التأخير هناك تمييز بين الموظفين؛ حيث تصرف رواتب الموظفين الأجانب، خاصة اللبنانيين! نهاية كل شهر، فيما يعاني الموظفون السعوديون التأخير. وأشار الموظف إلى أن صرف الرواتب للأجانب وتجاهل السعوديين تتعمدهما الشركة لأمرين رئيسين، أولهما خوفها من شكاوى الأجانب، وثانيهما استخدام الموظفين السعوديين وسيلة للضغط على وزارة الثقافة والإعلام من أجل صرف مستحقات الشركة؛ حيث يدعي مسؤولو الشركة أنهم لم يستلموا المستحقات فكيف تصرف الشركة للموظفين رواتبهم. واستغرب الموظفون إقحامهم في قضية تأخير مستحقات الشركة لدى وزارة الثقافة والإعلام، مؤكدين أن الشركة ترتبط مع الوزارة بعقد، ويرتبط الموظفون مع الشركة بعقود مستقلة؛ لذا لا علاقة لهم بوزارة الثقافة والإعلام. وأكد الموظفون أنهم يعانون أشد المعاناة من تأخير الرواتب وقضية التمييز العنصري التي تنتهجها الشركة، مشيرين إلى أن هذا الأمر بات يؤثر في نفسياتهم وأدائهم في العمل، مطالبين بتدخل الجهات العليا للتحقيق والنظر في معاناة الموظفين السعوديين في الشركة. الموظفون أكدوا عزمهم رفع شكوى جماعية وتظلُّماً إلى الجهات العليا من أجل صرف رواتبهم ونبذ التمييز المتفشي داخل الشركة. من جانبها أجرت "سبق" اتصالاً بأحد مسؤولي الشركة للتعليق على القضية، لكنه أشار إلى أنه في إجازة حالياً ولا يعلم عن القضية وشكوى الموظفين شيئاً، فيما أجرت "سبق" اتصالات عدة برئيس الشركة، وتم إرسال رسالة نصية إليه، ولكن دون أي تجاوب!