سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحذير وزاري أخير ل"غاية الإبداع" : اصرفوا الرواتب المتأخرة ويكفي ما حدث صباح السبت وكيل وزارة الاعلام يبلغ الشركة المسؤولة عن نشرات الأخبار بعدم قبول أي عذر
وجَّه المهندس صالح بن عبد الله المغيليث، وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التليفزيون، تحذيراً شديد اللهجة، في "خطاب عاجل جداً", إلى المدير التنفيذي لشركة "غاية الإبداع" المتسلمة مشروع نشرات الأخبار في القناة الأولى في التليفزيون السعودي؛ بسبب أوضاع الشركة وما آلت إليه وكثرة الشكاوى من قِبل العاملين لعدم صرف رواتبهم المتأخرة؛ ما أدى إلى كثرة الغياب والتسيّب والإهمال واللامبالاة من قِبل الموظفين. ودلل المغيليث على أن الإهمال والتسيب بلغ ذروته من "غاية الإبداع" بعدم بث نشرة أخبار الساعة التاسعة صباحاً ليوم السبت الموافق 12-8-1431 في "برنامج صباح السعودية". وقال وكيل الوزارة في خطابه : "نظراً إلى أهمية الأخبار وحساسيتها، وأن الإدارة العامة للأخبار قد خاطبتكم أكثر من مرة بهذا الشأن دون أن يكون هناك تجاوب من قِبلكم؛ لذا فإننا نُشعركم للمرة الأخيرة بسرعة صرف جميع الرواتب المتأخرة كاملة والاستمرار مستقبلاً في صرف رواتب الموظفين أولاً بأول دون تأخير". و أضاف :" لن يُقبل أي عذر في عدم صرف الرواتب مهما كانت الأسباب"، مطالبا بسرعة موافاة الوزارة بما يتم اتخاذه من إجراءات لحل هذه المشكلة. وكانت "سبق" قد فجَّرت قضية تذمُّر العاملين في شركة الدعاية والإعلان، المستلمة مشروع نشرات الأخبار في القناة السعودية الأولى، ورفعهم تظلُّماً إلى الجهات العليا ضد الشركة التي يعملون بها؛ للتأخير المستمر في عملية صرف رواتبهم، إضافة إلى ما يواجهونه من تمييز ومضايقات في العمل. وقال أحد الموظفين في شكوى تلقتها "سبق": إن الموظفين السعوديين في الشركة، الذين يصل عددهم إلى 60 موظفاً، ما بين محررين وفنيين ومذيعين، لم يستملوا رواتبهم منذ شهرين ونصف الشهر، رغم أن الغالبية منهم يعولون أسراً وعوائل، وفي حاجة ماسة إلى الرواتب. وقال موظف آخر: علاوة على التأخير هناك تمييز بين الموظفين؛ حيث تُصرف رواتب الموظفين الأجانب، خاصة اللبنانيين! نهاية كل شهر، فيما يعاني الموظفون السعوديون التأخير. مشيرا إلى أن صرف الرواتب للأجانب وتجاهل السعوديين تتعمدهما الشركة لأمرين رئيسين: أولهما خوفها من شكاوى الأجانب، وثانيهما استخدام الموظفين السعوديين وسيلة للضغط على وزارة الثقافة والإعلام من أجل صرف مستحقات الشركة؛ حيث يدَّعي مسؤولو الشركة أنهم لم يستلموا المستحقات فكيف تصرف الشركة للموظفين رواتبهم. واستغرب الموظفون إقحامهم في قضية تأخير مستحقات الشركة لدى وزارة الثقافة والإعلام، مؤكدين أن الشركة ترتبط مع الوزارة بعقد، ويرتبط مع الموظفين بها بعقود مستقلة؛ لذا لا علاقة لهم بوزارة الثقافة والإعلام. وأكد الموظفون أنهم يعانون أشد المعاناة من تأخير الرواتب وقضية التمييز العنصري اللذين تنتهجهما الشركة. مشيرين إلى أن هذا الأمر بات يؤثر في نفسياتهم وأدائهم في العمل، مطالبين بتدخل الجهات العليا للتحقيق والنظر في معاناة الموظفين السعوديين في الشركة. وأكد الموظفون عزمهم رفع شكوى جماعية وتظلُّم إلى الجهات العليا؛ من أجل صرف رواتبهم ونبذ التمييز المتفشي داخل الشركة.