أكدت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها أمس الأربعاء أن عمال بناء الملاعب التي ستستضيف مونديال 2022 في قطر يتقاضون أجرًا يقل عن دولار في الساعة، وتحديدًا 75ر0 دولار. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مئة عامل في استاد الوكرة، يتولون تجهيزه بأربعين ألف مقعد، يعملون حتى 30 يوماً شهريا في مقابل أقل من 3ر8 دولارات يومياً.
وشكا عمال البناء للصحيفة احتجاز مديرهم لجوازات سفرهم، في خرق واضح للمعايير التي وضعتها اللجنة المنظمة في شأن أوضاع العمال.
من جانبه أكد متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث (قطر 2022) للجارديان أن هناك تحديات في عملية احتساب أجور الوقت الإضافي والساعات الإضافية، ونحن نعمل مع المتعهد لتصحيح أي خلل بالالتزامات".
وأفاد تقرير للصحيفة الاثنين الماضي أن بعض العمال لم يتلقوا أجورهم منذ أكثر من عام وأنهم يعيشون في ظروف بائسة وأن بعضهم قد لقي حتفه، فيما نفت قطر مرارًا وتكراراً حصول وفيات بين العمال، غير أن السفارتين الهندية والنيبالية وثقتا بالأرقام حصول مئات الوفيات منذ عامين.
وكانت منظمات غير حكومية نددت بما وصفته ب"العبودية المعاصرة" التي يعيشها العمال المهاجرون، والآسيويون منهم بشكل خاص، الذين يتوافدون إلى قطر لإنشاء البنية التحتية للمونديال.
وتواجه قطر تحديًا رئيسياً بحلول 2022 يتمثل في تجهيز إنشاءات ضخمة كالملاعب والفنادق وشبكة المترو وغيرها مما يستوجب مئات الآلاف من العمال الأجانب الذين تترصد أوضاعهم منظمات حقوقية وتضعهم وسائل الإعلام تحت المجهر.