وسَّع الجيش الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة، مستهدفاً أحياء واسعة في مناطق غزة وخان يونس وجباليا ومخيم البريج للاجئين بوسط القطاع، مما أدى إلى مقتل 52 فلسطينياً على الأقل نصفهم من الأطفال في أول أيام عيد الفطر، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وفي ساعات بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء صعَّد الجيش الإسرائيلي من عملياته، وشنّ سلسلة من الغارات في أنحاء متفرقة من القطاع أسفرت عن مقتل 39 شخصاً، مما يرفع عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى 91 شخصاً على الأقل.
وفجر الثلاثاء شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة استهدفت خلالها منزل إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بصاروخين.
وقال مراسل "بي بي سي" في القطاع، إن طائرات إسرائيلية شنَّت فجر الثلاثاء، سلسلة غارات طالت عشرات المنازل والمواقع في شمال ووسط وجنوب القطاع، كما دكَّت المدفعية الإسرائيلية لساعات أحياء الزيتون والشجاعية وأطراف بلدة جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، متسببة في إحداث دمار كبير في المنازل والمباني السكنية.
وأشعلت العشرات من قنابل الإنارة التي أطلقتها دبابات إسرائيلية في سماء القطاع، حرائق في مناطق عدة في غزة، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء.
وقال أطباء إن عشرة أطفال قُتلوا في غارة استهدفت متنزهاً للأطفال في مخيم الشاطئ للاجئين بوسط قطاع غزة، فيما نفت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.
واستهدفت غارة أخرى مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي بوسط غزة، أدت إلى سقوط أكثر من ثلاثين جريحاً.
كما قُتل وجُرح العشرات في قصف مدفعي عنيف طال أطراف بلدة جباليا، فيما تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال 12 جثة لفلسطينيين قُتلوا في بلدة خزاعة التي تحتلها الدبابات الإسرائيلية منذ نحو أسبوع.