لَقِيَ صباح اليوم الأحد، طفل السنوات الست مصرعه متفحماً، بعد أن تسببت الألعاب النارية في احتراقه بمحافظة "أبو عريش". يأتي ذلك في أقل من 24 ساعة من وفاة طفل السنوات التسع الذي راح ضحية الألعاب النارية بمحافظة بيش، بعد أن تسببت له بكسر في جمجمته. وفي التفاصيل، أن الطفل كان قد أغلق على نفسه ملحق المنزل وقام بإشعال الألعاب النارية داخله؛ مما تسبب في نشوب حريق أودى بحياته متفحماً، وجرى نقله لمستشفى أبو عريش العام؛ حيث أكد مساعد مدير المستشفى أحمد عقدي ل"سبق"، وفاته متفحماً؛ مبيناً أن أجزاء جسده كافة تعرضت للاحتراق.
ورصدت "سبق" في تقارير عدة تحركات بائعي الألعاب النارية، الذين بدأ نشاطهم خفية في أول شهر رمضان، وتوالى ذلك ظهوراً خفياً في بعض الأسواق، ومع دخول العشر الأواخر أصبحت مباسطهم تُنافس الباعة النظاميين للسلع الأخرى، يعرضون تارة ألعاباً ذات دويّ منخفض، ويخبئون في ردهات الأحياء العشوائية أنواعاً أخرى أكثر تأثيراً.
وبرغم التحذيرات والرقابة والضحايا؛ إلا أنه لا يزال أولئك الباعة ينثرون الألعاب النارية الحارقة في الأسواق؛ برغم الحوادث المؤلمة، والإصابات التي لا تزال آثارها ترتسم على وجوه وأيدي الكثير من الأطفال.
من جانبها، حذّرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان المواطنين والمقيمين من الانجراف خلف رغبات الأطفال مع قرب عيد الفطر المبارك باقتناء الألعاب النارية، حيث يكثر بيع وشراء هذه الألعاب الخطرة، وتشكل خطراً حقيقياً يهدد سلامة أرواح مستخدميها؛ خصوصاً من الأطفال؛ فهي قد تُلحق أضراراً جسيمة مثل الحروق والتشوهات في مواقع مختلفة من الجسم؛ فالأطفال لا يعون أو يدركون الأضرار والمخاطر التي قد تسببها هذه الألعاب.
وبيّنت أن هناك لجنة مشكّلة من المتفجرات والدفاع المدني والهيئة؛ لعمليات إتلاف الألعاب النارية في حالة القبض عليها من جهة الاختصاص.
وشددت على أهمية دور الآباء في مراقبة ومتابعة أطفالهم، وتوعيتهم بعدم اقتناء الألعاب النارية؛ لخطورتها؛ حفاظاً على سلامتهم؛ حتى لا تنقلب أفراحهم أحزاناً لا قدر الله.