كشف عضو الكونجرس الأمريكى إيد ماركي النقاب عن وثيقة داخلية لشركة النفط البريطانية العملاقة "بريتش بتروليوم" غير مؤرخة تفيد أنه من المقدر أن يرتفع تدفق النفط المتسرب فى خليج المكسيك إلى أكثر من 100 ألف برميل يوميا حال تم إزالة الغطاء الأنبوبى الذى يجرى من خلاله شفط جانب من النفط المتسرب إلى ناقلات فوق سطح الماء. وقال ماركي: "إن الوثيقة تثير أسئلة مزعجة عما تعلمه شركة بريتش بتروليوم عن حجم التسرب النفطى فى خليج المكسيك". وفى المقابل ، قالت شركة النفط البريطانية إن "هذه الأرقام غير ذات صلة لأنها مبنية على ما يمكن أن يحدث إذا أزيل الغطاء وهو الأمر الذى لا تعتزم الشركة فعله". وعلقت "بريتش بتروليوم"أمس أعمال سحب النفط من خليج المكسيك إلى إحدى السفن العملاقة بسبب عطل فني إلا أنها توقعت أن تستأنف عملية السحب في وقت لاحق بعد مرور عاصفة تقترب من المنطقة. وذكر بيان للشركة أن أعمال سحب بقعة النفط توقفت بعد التأكد من الانسداد الجزئي للجهاز الذي صمم للتخلص من الحرارة الناجمة عن حرق النفط، وذلك لمنع وقوع حرائق. وأعلنت الشركة أنها أنفقت حتى الآن ملياري دولار في إطار جهودها لاحتواء التسرب النفطي من منصة نفط عائمة تابعة لها بخليج المكسيك. وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أن هذا المبلغ يشمل نفقات محاولات احتواء البقعة الزيتية وأعمال الإغاثة وتعويضات للمتضررين من التسرب. ونجم التسرب النفطى عن انفجار منصة لاستخراج النفط قبالة ولاية (لويزيانا) الأمريكية فى خليج المكسيك. ووافقت "بريتش بتروليوم" على دفع 20 مليار دولار على أربعة أقساط تبدأ هذا العام إلى صندوق للتعويضات عن الأضرار الناتجة عن التسرب النفطى.