على الرغم من تحذيرات الدفاع المدني من الألعاب النارية التي يتم بيعها أمام أبواب المحال ومراكز التسوق، إلا أن هناك العديد من الباعة المتجولين ما زالوا يمارسون بيعها للأطفال، دون مراعاة لمخاطرها عليهم. وأكد المواطن سعيد ال غواء، ل"سبق" أن الأسواق والمراكز التجارية في آخر أيام رمضان تعاني من تزايد تواجد هؤلاء الباعة الذين يجب وضع حد لهم من قبل الجهات المختصة، حفاظاً على الأطفال.
ومن جهته حذر الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي، المواطنين والمقيمين، من الانجراف خلف رغبات الأطفال واقتناء ألعاب نارية، وخصوصاً هذه الأيام التي يقترب فيها عيد الفطر المبارك، ويكثر فيها بيع وشراء الألعاب «الخطرة»، والتي تشكل تهديدًا حقيقيًا يهدد سلامة مستخدميها، وتحديدًا الأطفال.
ولفت العاصمي إلى أن ما يعرف بالطراطيع أو الشماريخ قد تتسبب في حروق وتشوهات في أجساد الأطفال، الذين لا يعون أو يدركون الأضرار والمخاطر التي قد تسببها هذه الألعاب. وشدد على أهمية دور الآباء في مراقبة ومتابعة أطفالهم وتوعيتهم بعدم اقتناء الألعاب النارية لخطورتها حفاظاً على سلامتهم، حتى لا تنقلب أفراحهم إلى أحزان، علما بأن إمارات المناطق أوجدت للمواطنين والمقيمين مواقع خاصة بالاحتفالات وهيئتها بشكل يضمن السلامة للجميع بمشيئة الله.
وأوضح العاصمي أن المديرية العامة للدفاع المدني تقوم بعمل توعية مستمرة للمخاطر ومن ضمنها مخاطر الألعاب النارية، أما ما يخص انتشارها وتواجدها بالأسواق وبيعها فهناك متابعة وتنسيق مع الجهات الأمنية لضبطها ومصادرتها، لافتاً إلى أن من يقوم ببيعها هم من صغار السن الذين يلوذون بالفرار حالما تقوم الجهات الأمنية بملاحقتهم.