تسببت موجة الغبار التي شهدتها منطقة جازان منذ صباح أمس في إغلاق عددٍ من الطرق والمداخل للقرى، كما تسببت في إحداث تلفيات وخسائر متباينة بالمنطقة؛ حيث انقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وحدّ الغبار من الرؤية بشكلٍ كبير في شوارعها، وأوقفت الحركة المرورية؛ فيما نالت بعض قرى صبيا النصيب الأكبر من انقطاع التيار، واقتلعت العديد من الأشجار واللوحات الإعلانية والإرشادية. وفي التفاصيل، استنفرت صحة جازان جميع أقسام الطوارئ في المنطقة لاستقبال الحالات الطارئة من مرضى الجهاز التنفسي منذ بدء موجة الغبار التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة، وكثفت استعداداتها بزيادة عدد الأطباء والممرضين لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى. وتابع أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز تداعيات وآثار التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة حالياً، وما واكبها من هبوب عواصف ترابية شديدة على مدينة جازان وضواحيها.
ووجّه أمير جازان المحافظين والمسؤولين بالدفاع المدني والطرق والنقل وشركة الكهرباء وأمانة المنطقة وفرع وزارة المالية بضرورة تكثيف وتضافر الجهود الميدانية؛ لاحتواء المستجدات والاهتمام برفع درجة الاستعداد وتوفير المعدات والكوادر البشرية المدربة والمؤهلة للتعامل مع مثل هذه الظروف، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة أي طارئ. وطالب الجميع بسرعة التحرك لفتح الطرق وإزالة أي معوقات وإصلاح أي تلفيات أولاً بأول، وتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف والإغاثة لمن يحتاج إليها من المواطنين والمقيمين.