قال استشاري أمراض الباطنية وتخثر الدم بمدينة الملك فهد الطبية، الدكتور محمد الشيف: إن المملكة تحتل المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة 86 في المائة في الخمول البدني وقلة النشاط الحركي، وفقاً لدراسة نشرت في دورية لانسيت الطبية البريطانية. وبين "الشيف" أن سكان المملكة يعانون من داء السكري من النوع الثاني بنسبة 25 -30 في المائة، والسمنة 30- 35 في المائة، متوقعاً ارتفاعها في السنوات المقبلة بحسب دراسات منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يحتم تكثيف التوعية الصحية ونشر ثقافة الرياضة للمحافظة على الصحة العامة.
وأضاف: "الخمول البدني وعدم ممارسة الرياضة يتسبب في وفاة 5 ملايين شخص سنويا، أي بمستوى ما يقتله التدخين حيث تحصل وفاة من أصل كل عشر وفيات بسبب الخمول البدني"، مبينا أن النشاط المطلوب لتجنب الخمول البدني يتلخص في النشاط متوسط الشدة كالمشي السريع أو الهرولة لمدة 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع أو النشاط البدني عالي الشدة كالجري 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع أو عشرة آلاف خطوة يومياً، وفقاً لتعريف الجمعية الأمريكية لأمراض القلب والكلية الأمريكية للطب الرياضي.
وبيّن استشاري أمراض الباطنية وتخثر الدم، أن أهم أسباب الخمول البدني هي نمط الحياة العصرية والرفاهية، والعادات الاجتماعية الخاطئة، ثقافة المجتمع، ونقص الوعي الصحي بأهمية ممارسة الرياضة.
وأكد الدكتور محمد الشيف أن ممارسة الرياضة تساعد في الوقاية من أمراض العصر كالسمنة، أمراض القلب، السكري، اضطراب الدهون، ضغط الدم، هشاشة العظام، الوقاية من سرطان الثدي والقولون، تحسين الحالة النفسية وعلاج الكآبة، ووقاية الجسم من الترهلات، وتحسين كفاءة الدورة الدموية، وزيادة الطاقة، وتقوية الجهاز المناعي، والمحافظة على المظهر الخارجي للجسم.
ونصح الدكتور باستخدام جهاز (تقنية عدّاد الخطوات الرقمي) كمحفز رئيسي لزيادة النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية وهو جهاز صغير وخفيف يعلق على الحزام في منطقة الخصر أو المعصم لمراقبة النشاط البدني حيث يقيس مقدار وقوة النشاط البدني بدقة ويساعدك في الاستفادة من نظامك الغذائي ويحفز على تحقيق رياضة المشي من عدد الخطوات أو الهرولة أو الجري بالإضافة إلى قياس السعرات الحرارية وكمية الدهون المحروقة أثناء الأنشطة اليومية.