أثار كليب أنتجته قناة "شدا" الفضائية، جدلاً بين جمهور القناة، لاستخدامه كلمات دخيلة على فن الإنشاد، وترتبط في الذهن العام بالأغاني. ويتوقع أن يزيد هذا الكليب من حالة التوتر الثقافي التي سببتها الفتوى المتعلقة بإباحة الغناء من دون شروط. ويحمل الكليب اسم "يا خلي"، ويحتوي على مجموعة من الكلمات الإنجليزية التي تتحدث عن الحب كعبارة I Love you و Oh my God التي يرى الجمهور أنها كلمات دخيلة تضر بمستوى النشيد الديني والاجتماعي. وتؤكد سماهر العلي، وهي إحدى المتابعات للساحة الإنشادية أن هذه الكلمات والألحان الدخيلة أضرت بالنشيد، فأصبح قريباً من الغناء، ولكن منيرة أحمد تخالفها وتقول: إن النشيد بدأ اليوم يقترب من احتياجات المجتمع، وخصوصاً الاحتياجات العاطفية بعد أن كان نشيداً خاصاً بالأمور الدينية البحتة، كالصلاة والجهاد وبر الوالدين، أما اليوم فالنشيد يتحدث في كل مجالات الحياة، مثله مثل المحاضرات الدينية التي تغير شكلها ومضمونها. وتم تصوير الكليب على شاطئ البحر الميت في الأردن، وهو ما أثار العديد من ردود الفعل الغاضبة ممن يرون أنها منطقة لا ينبغي شرعاً زيارتها والجلوس فيها وتصويرها لأنها منطقة عذاب قوم لوط. وأكد مدير الشاشة بقناة "شدا" هلال بن حسين القرشي في حديث ل "سبق": أن العلماء على اختلاف في ذلك الأمر بسبب عدم وجود الدليل على أنها منطقة عذاب قوم لوط، ولم يثبت الدليل القاطع الذي يتم بناء عليه عدم الاستفادة من هذه المناطق، علماً أن التصوير لم يكن في منطقة البحر الميت إنما في أحد الجبال المطلة عليه، كما هو واضح. وقال القرشي ل "سبق": إن "شدا" تدرس كل ما تقدمه من ناحية دينية وإعلامية وفنية لتضمن أنها تقدم لجمهورها المنتج الذي يليق به من دون الخوض في الأمور الخلافية والتمسك بالأمور الواضحة، التي تمتلك فيها القناة وجهة النظر الشرعية سواء في موضوع الكلمات أو المؤثرات. ودعا القرشي العلماء وطلبة العلم للاطلاع على أي مادة أو سماعها قبل الحكم عليها أو تحريمها، لأن ذلك إن لم يكن باطلاع فهو يضر بالصورة الذهنية للعلماء وطلبة العلم، وكذلك يضر بالقناة والجمهور. وحول ما يقال عن "شدا" كقناة صوفية، قال القرشي: "أريد منكم ومن أي مشاهد أن يفتح القناة الآن ويتابعها ويحكم بنفسه، فنحن قناة إسلامية هادفة محافظة نريد تقديم بديل للمجتمع عن الغناء الهابط الذي ابتلينا فيه فقط، ولم نأت لنخدم تيارات معينة، سواء دينية أو غير ذلك".