أرجع الباحث والخبير الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، السبب الرئيس في الموجة الحارة التي تشهدها المنطقة إلى تأخر هبوب الرياح الرطبة الجنوبية التي تهب مع مطلع موسم الصيف حتى تزامنت مع الشمالية الحارة، مما جعل سكان معظم مناطق المملكة يعيشون بين موجتين حارتين فارتفعت درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة سجلت في ذروتها 60 درجة مئوية. ووفقا لتقرير أعده الزميل محمد العميري ونشرته "عكاظ"، حذر الخبير الفلكي المزارعين هذا العام من احتمالية أن يؤثر هذا الارتفاع على الإنتاج المحلي للموسم المقبل خاصة النخيل، حيث جرت العادة أن المنظومة المناخية لا تستمر على وتيرة واحدة بنفس النغمة، بل لا بد أن تتغير وهذا ما حصل بالفعل في هذه الأيام، فقد تدخلت كتلة هوائية معتدلة كسرت حدة الحرارة ولطفت الأجواء كثيراً، ومن المتوقع أن يستمر الاعتدال في الحرارة إلى نهاية هذا الأسبوع حتى تنتهي هذه الموجة. وحول التوقعات المناخية للأيام المقبلة ذكر أنه سيدخل على أجواء المملكة منخفض الهند الموسمي الحار، فهو الآن يستعد للهجوم من الناحية الشمالية الشرقية ويحاول أن ينعتق من جبال زاجروس في إيران، وهو مرحلة (حر الانصراف) حين تنصرف الشمس من الجهة الشمالية إلى الجهة الجنوبية في 21 يونيو من كل عام، وهو أطول يوم في السنة عندما تتعامد الشمس على مدار السرطان، وهو خط يمر على جزء كبير من المملكة وتحديداً جنوب منطقة الخرج، مشيرا إلى أن شدة الحرارة لن تنكسر إلا بعد 60 يوماً من الآن أي في منتصف شهر رمضان المقبل. وتوقع الدكتور الزعاق أن موجة الحر المقبلة سترفع درجات الحرارة إلى أعلى من 50 في الظل، وأما تحت أشعة الشمس المباشرة فتتجاوز هذا المعيار بكثير، مشيرا إلى أن تأثير أشعة الشمس المباشرة على الإنسان يختلف بحسب اختلاف لون البشرة، حيث إن أصحاب البشرة البيضاء يتعرضون لضربات الشمس أسرع من غيرهم.