يعد شهر رمضان المبارك من أعظم الأشهر التي شهدت تفوقاً للمسلمين في كثير من المحافل الدولية، كما شهد بزوغ علماء وشخصيات ورجال خلدهم التاريخ، بتأثيرهم المباشر في صناعة المجد للمسلمين، ونذكر هنا بعضاً مما حدث في التاسع عشر من رمضان، ومن أبرزه، وفاة الأمير شرحبيل في عهد عمر بن عبدالعزيز، ووفاة الشاعر المؤرخ إبراهيم بن القاسم التونسي، ورحيل الملك المظفر، ومقتل الشيخ العلامة شهاب الدين، وتولي السلطان برقوق عرش مصر، وأول هزيمة للعمانيين على أيدي البرتغاليين، وإعلان تأسيس جامعة الزيتونة بتونس.
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك من عام 101هجرية توفي أيوب بن شرحبيل أمير مصر وواليها في عهد عمر بن عبدالعزيز أهتم بإصلاح أمور مصر كافة وقام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأغلق جميع الحانات واهتم بتحسين أحوال الناس المعيشيّة وسار في الناس سيرة حسنة تدل على خشيته لله وصدقه في العمل.
وفاة إبراهيم بن القاسم التونسي رحل في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك للعام 425 هجرية إبراهيم الرقيق، هو إبراهيم بن القاسم المعروف بالكاتب الرقيق الشاعر المؤرخ ولد بتونس في القيروان وبها نشأ وتفقه وتولّى الكتابة الخاصة لثلاثة أمراء صنهاجيين، وهم المنصور وباديس والمعّز وكُلّف بالسفارات المهمة إلى الخلافة الفاطمية في مصر له تصانيف كثيرة في علم الأخبار والأدب تدل على تمكنه وطول باعه ومن مؤلفاته أنساب البربر وتاريخ أفريقية والبربر والروح والأرتياح وفتوح أفريقية وكتاب نظم السلوك في مسايرة الملوك.
رحيل الملك المظفر في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 587 هجرية رحل الملك المظّفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، كان عزيزاً على عمّه السلطان صلاح الدين الأيوبي ولاه على مصر وغيرها من البلاد ثم أقطعه حماة ومدناً كثيرة، كان مع عمه حين فُتحت عكا توفي وحملت جنازته حتى دفن بحماة، وله هناك مدرسة كبيرة، وكذلك له بدمشق مدرسة مشهورة
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام665 هجرية قُتل الشيخ شهاب الدين أبو شامة الشيخ الإمام العالِم الحافظ وصاحب المصنفات العديدة والمفيدة، له اختصار تاريخ دمشق في مجلدات كثيرة وله شرح الشاطبيّة.
برقوق يتولى حكم مصر تولي عرش مصر في التاسع عشر من رمضان لعام 784 هجرية السلطان برقوق بن آنص الحكم في مصر بعد فترة قلاقل واضطرابات وهو يعد مؤسس دولة المماليك الثانية التي تُذكر في كتب التاريخ بدولة المماليك البرجية الجراكسة كان والد برقوق صبياً مسيحياً (المماليك) اشتراه تجار الرقيق من بلاد الشراكسة ليبيعوه في أسواق مصر حيث إن مصر أصبحت تستورد هذا النوع من العبيد لشراهة كل أمير من المماليك لتقوية حزبه بشراء أكبر عدد من الصبية لتدريبهم على القتال والانتماء إليه.
واشترى الأمير يلبغا ولد برقوق سنة 1364م، وأجبره على ترك الديانة المسيحية واعتناق الإسلا، ولأنه عبد فليس له حرية الاعتقاد وكان له ابن اسمه برقوق أدهش يلبغا بذكائه ونشاطه، فأرسله لإحدى دور التعليم الإسلامي في مصر فبرع في الفقه وسائر العلوم الإسلامية، فرقاه إلى درجة أمير.
وفي مثل هذا اليوم، انهزم في 19 رمضان 1121ه في المعركة البحرية التى جرت بين أسطول العرب العمانيين والأسطول البرتغالي، تراجع فيها الأسطول العربي إلى رأس الخيمة.
وأعلن في تونس في التاسع عشر من رمضان لعام 1375 هجرية قرار أن يكون جامع الزيتونة جامعة مختصة بالعلم، وأن تسمى الجامعة الزيتونية وأصبحت بها خمس كليات.