ناشد أهالي محافظة "تربة" المسؤولين، التدخل الفوري لحل معاناتهم المستمرة تجاه ما سمّوه "طريق الرقبة"، وهو طريق بمسار واحد يربط بين محافظتَي تربة والطائف "طريق حضن"، مؤكدين أن هذا الطريق قضى على الكثير من المواطنين، وأصبح مسرحاً للحوادث العنيفة والمميتة؛ حيث توجد به الجِمال السائبة بكثرة، وتسير به المركبات بسرعة جنونية ومتهورة، وتتجاوز هذه المركبات تجاوزاً خاطئاً سببه ضيق الطريق. وقال المواطن عبدالله البقمي ل"سبق" إن أهالي محافظة تربة يطالبون منذ فترة زمنية طويلة بازدواجية الطريق، ولكنهم لم يجدوا أي استجابة أو فائدة لمطالبهم، وأصبح هذا الطريق شبحاً يجدد أحزان الأهالي في كل وقت ويُفقدهم أبناءهم وعوائلهم، مؤكداً أن الأهالي ناشدوا المسؤولين بوزارة المواصلات في الأعوام الماضية، ولم يستجد شيء لمطالبهم حتى الآن.
وأكد "البقمي" أن الأحزان تتجدد بصفة مستمرة من جراء هذا الطريق، مبيناً أن آخر حادث وقع قبل عدة أيام، وتحديداً في 16 رمضان 1435ه، نتج عنه "وفاة أم وثلاثة من أبنائها، وإصابة ثمانية آخرين ضمن عائلة".
وقال المواطن فايح المرزوقي ل"سبق": لا شك أن هذا الطريق تحول إلى كابوس يؤرق أهالي المحافظة، ويقضّ مضاجعهم، فأصبح الكفن رفيق المسافرين على طريق "حضن"، مشيراً إلى أن وزارة المواصلات تتجاهل مطالب الأهالي المستمرة وعدم الوقوف على معاناتهم مع هذا الطريق والذي أصبح ضحاياه يومياً".
يُذكر أن طريق "حضن- الطائف" يشهد حوادث عنيفة ومميتة بصفة مستمرة، ذهبت ضحيتها أرواح كثيرة، في ظل غياب الجهات ذات العلاقة وتجاهل مطالب الأهالي المستمرة.