من "الفيس بوك" إلى الصحافة تتجول أعمدة الرأي السعودية اليوم، ففي مقاله: "على الفيس بوك... لست وحدك" بصحيفة "الرياض" يحذر د. فايز بن عبد الله الشهري مرتادي شبكة العلاقات الاجتماعية "فيس بوك" من أن كل الشبكات الاجتماعية مراقبة من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وعلى الشباب أن يحذر مما يضعه على الشبكة من بيانات ومعلومات شخصية، وفي مقاله "الصحافة والرأي العام" بصحيفة "عكاظ" يرى الكاتب الصحفي عيسى الحليان أن الصحافة السعودية غير مؤثرة، لأنها لا تسهم في تشكيل رأي عام قوي في المملكة، قادر على التصدي لما يعانيه من مشكلات، ولهذا احتلت الصحافة السعودية ذيل القائمة تقريباً في آخر تصنيف للصحافة العالمية، وإلى التفاصيل:
الشهري محذراً الشباب: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تراقب "الفيس بوك " في مقاله "على الفيس بوك... لست وحدك" بصحيفة "الرياض" يحذر د. فايز بن عبد الله الشهري مرتادي شبكة العلاقات الاجتماعية "فيس بوك" من أن كل الشبكات الاجتماعية مراقبة من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وعلى الشباب أن يحذر مما يضعه على الشبكة من بيانات ومعلومات شخصية، يقول الشهري: "تبين إحصائيات هذا الشهر أن عدد مستخدمي "فيس بوك"في المملكة يزيد عن مليونين وثلاثمائة ألف، فمن الجدير بنا تأمل بعض القضايا المثارة حول هذه الخدمة الإلكترونية الفريدة. وأولى هذه القضايا ما يثار حول انتهاك "فيس بوك" لخصوصية المستخدمين، خاصة أن الشبكة هي اليوم أذكى خدمة إنترنتية تدفع المشترك للتطوع بتقديم الكثير من المعلومات الشخصية عن هواياته وعمله وأصدقائه، وحتى طريقة تفكيره ومعتقده. أما الاتهامات التي لا تنفك تلاحق مشاريع الإنترنت العملاقة مثل "فيس بوك" وقبله "جوجل" و "اليوتيوب" فهي عن وجود علاقات محتملة لهذه الشركات بوكالات الأمن الأمريكية، وتجد القصص والكتابات التي تناقش مثل هذه المزاعم مجالاً خصباً على منتديات الإنترنت وفي تعليقات زوار كثير من المواقع"، ويعلق الشهري بقوله: " قد لا تكون مثل هذه المزاعم دقيقة، ولكن هذا لا يعني أيضاً غياب المؤسسات الأمنية الأمريكية عن رصد المشهد الاجتماعي الإلكتروني، فقد كشفت مجلة "ويرد " المتخصصة (عدد 9 أكتوبر 2009) أن "كيو – تل" وهي الذراع الاستثمارية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، قد استثمرت فعلاً في شركة متخصصة في تكنولوجيا البرمجيات اسمها "فيزبل" لمساعدتها في رصد المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل "بلوجر" و "فليكر" و "يوتيوب" و "تويتر" و "الأمازون".
الحليان : الصحافة السعودية فشلت في تشكيل رأي عام يواجه مشاكل المملكة
في مقاله: "الصحافة والرأي العام" بصحيفة "عكاظ" يرى الكاتب الصحفي عيسى الحليان أن الصحافة السعودية غير مؤثرة، لأنها لا تسهم في تشكيل رأي عام قوي في المملكة، قادر على التصدي لما يعانيه من مشكلات، ولهذا احتلت الصحافة السعودية ذيل القائمة تقريباً، في آخر تصنيف للصحافة العالمية، يقول الكاتب: "في آخر تصنيف للصحافة العالمية، جاءت الصحافة في المملكة في مركز متأخر، وفي ذيل القائمة تقريباً.. وهو ما يعني تدهور مستوى هذه الصحافة التي ظلت توجه سهام نقدها إلى المؤسسات والهيئات العامة التي ما فتئت تحصل على تصنيف متدنٍّ على لائحة المؤشرات الدولية" ويرى الحليان أن السبب يكمن في أن الصحافة غير مؤثرة ويقول: "رغم ارتفاع منسوب النقد وانكماش دائرة المحظور، إلا أن هذا النقد لم يستطع أن يغير شيئاً على أرض الواقع" ويضرب الكاتب مثالاً بالخطوط السعودية ويقول: "ظلت الصحافة تنتقد الخطوط السعودية على نحو متواصل، وعلى مدى عقدين من الزمن وبنبرة متصاعدة في السنوات الأخيرة.. ومع ذلك، فقد ظلت الأمور تزداد سوءاً مع الزمن والإدارة التنفيذية لا تولي اهتماماً بهذه الانتقادات حتى وكأنها لا تستحق الرد" ويرى الكاتب أن هذا الموقف يمثل فشلاً للرأي العام السعودي وليس للصحافة فقط، ويقول: "هذا معيار هام ليس لدور الصحافة في تشكيل وصناعة الرأي العام، وإنما لدور وأهمية هذا الرأي العام ذاته، ومدى تأثيره الفعلي على صناعة الأحداث في الحياة العامة".