تجاوب الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز مع نداء ذوي السجين المحكوم بالقصاص عبدالعزيز الزهراني عبر "سبق" وقام بإكمال بقية عتق الرقبة 400 ألف ريال. وكان خبر تجاوب الأمير عبدالعزيز بن فهد تلقاه (الكفيل الغارم) الزميل الإعلامي إبراهيم يحيى الزهراني وهو عم المحكوم عليه بالقصاص عبدالعزيز بن سراج الزهراني مترجم اللغة الفرنسية بوزارة الثقافة والإعلام بعد أن تلقى اتصالاً هاتفياً من ممثل الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود عبدالرحمن بن عبدالله البريك مبشراً بتجاوب الأمير مع ما نشرته صحيفة سبق الإلكترونية واستجابة لنداء والدة الزهراني المحكوم بالقصاص حيث أمضى الأمير شيكاً إضافياً بمبلغ 400 ألف ريال لعتق رقبة الزهراني لوجه الله تعالى .
وقد قام العميد الركن طيار صالح بن أحمد الزهراني بزيارة المحكوم عليه عبدالعزيز سراج يحيى الزهراني وزف إلى السجين تلك البشرى وسط فرحة كبيرة غمرت وجه السجين الذي تهلل وجهه وتوجه بالدعاء للأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وقال سأظل مديناً طول عمري بالدعاء للأمير ولو انتهت إجراءات سجني فإن لي الرغبة في القيام بعمرة في الشهر الكريم عن الأمير عبدالعزيز بإذن الله.
وقال شقيق المحكوم الفنان التشكيلي خالد سراج توجهت أنا ووالدتي إلى الله رافعين أيدينا بالدعاء ونذرت بأن أقوم برسم لوحة فنية كبيرة سأضع فيها صورة الأمير كأقل ما يمكن أن أقدمه له.
الجدير بالذكر أن سبق نشرت خبراً قبل أسبوعين من الآن ذكرت فيه بادرة تكفل الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز بدية قتل لمقيمة مصرية مقدارها 800 ألف ريال، وذلك استجابة لنداء والدة المحكوم عليه بالقصاص عبدالعزيز بن سراج الزهراني، مترجم اللغة الفرنسية بوزارة الثقافة والإعلام الذي أصبح رهين الحبس بسجن الملز العام بالرياض بسبب قتله زوجته المصرية الجنسية، إثر خلاف بينهما انتهى إلى القتل.
وتعود أحداث الواقعة إلى ما قبل أربع سنوات وستة أشهر، حيث أقر الحكم الشرعي بضرب عنق موظف وزارة الثقافة والإعلام حداً بالسيف حتى الموت بموجب الصك الشرعي الصادر من المحكمة العامة بالرياض، رغم ما تضمنه الصك من أسباب أجبرت الجاني على القتل إلا أن النفس لها حرمتها في هذا البلد الكريم مهما كانت الدوافع، كما جاء في الحكم.
وفيما كان الحد الشرعي يتربص بالقاتل كانت والدته تعيش في حزن وعزلة ولم تترك باباً قد يكون فيه أمل لنجاة ابنها المغلوب على أمره إلا طرقته، ومن ثم ورفعت مأساتها وبثت حزنها إلى الله تعالى.. ثم إلى الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبدالعزيز الذي تجاوب رحمةً بقلب الأم وابتغاء وجه الله، حيث وجّه بتحديد مبلغ الدية المطلوب، وتضافرت الجهود من أهل الخير.
بدوره وجّه الأمير عبدالعزيز بن فهد الفريق سعد بن سالم الوسيمر، الذي قام بدوره بتكليف المحامي عثمان بن حمود العتيبي إلى بلد أولياء القتيلة في جمهورية مصر العربية، وتمكن من التفاوض معهم بمبلغ ثمانمائة ألف ريال، بعد أن كان الرقم مليوني ريال وبمقابل ذلك العوض، وهو 800 ألف ريال على نفقة الأمير عبدالعزيز بن فهد، أبدى أولياء الدم موافقتهم في التنازل لوجه الله والعفو عن الزهراني بمقابل ذلك العوض.
وبناء على ذلك وجه الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز بصرف كامل المبلغ. وتم استلام شيك بمبلغ أربعمائة ألف ريال من مكتبه على أن يدفع بقية المبلغ المتبقي وقدره 400 ألف في الأيام القليلة المقبلة، بحسب تصريح الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله البريك الذي كان له دور في تفهم تلك القضية.
و حضر إلى المحكمة العامة بالرياض عبدالرحمن بن عبدالله البريك ممثلاً عن الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبدالعزيز وسلم وكيل ورثة القتيلة رحمها الله، شيكاً موقعاً من الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز بمبلغ 400 ألف ريال. وقام عم المحكوم عليه بالقصاص بكفالة ابن أخيه حتى تسليم المبلغ المتبقي من الدية وأجري بناء على ذلك التنازل وصدر الحكم بإعفاء السجين من حكم القصاص وتهميش صك الحكم.