أعرب الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، عن بالغ أسفه للوضع الإنساني الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في العراقوسوريا، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية تكثيف الجهود ما بين المؤسسات التي تعنى بالعمل الإنساني للتخفيف من حجم المأساة التي يعيشها النازحون واللاجئون في تلك الدول، ومؤكداً دعم هيئة الهلال الأحمر لأي عمل إنساني من شأنه التخفيف من حجم وطأة المأساة التي تعيشها شعوب تلك البلدان. وفي سياق متصل، بحث الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماوريير، في قصر المؤتمر بجدة اليوم نتائج ابرز المواضيع التي بحثها رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع المسؤولين في المملكة خلال لقائه بهم.
وتناول الجانبان الخطة المشتركة التي سيتركز عليها العمل الإنساني بين الجانبين من خلال تقديم المساعدات في الدول المتضررة من جراء الحروب والنزاعات والتي يأتي على رأسها الوضع الإنساني في سورياوالعراق، والتعاون الثنائي في مجالات برامج لم الشمل ومتابعة المعتقلين السعوديين، وبرامج التدريب وتبادل الخبرات وآليات التنسيق المشترك.
من جهته اثنى رئيس اللجنة الدولية على العمل الذي تقدمه المملكة ممثلة في هيئة الهلال الأحمر السعودي للأعمال الإنسانية التي تقدمها اللجنة الدولية بالإضافة إلى التعاون المشترك بين الجانبين وهو ما نتج عنه إنشاء برامج تدريبية متخصصة في تقديم العمل الإنساني للبلدان التي تمر بها الكوارث والصراعات المسلحة.
جدير بالذكر أن رئيس اللجنة الدولية أختتم زيارته للمملكة بعد لقاءه بعدد من المسؤولين على رأسهم الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية بالإضافة إلى الأمير تركي الفيصل وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني كما شملت زيارته لقاءه بوكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم قبل أن يغادر المملكة.
وأعرب رئيس اللجنة الدولية عن بالغ شكره للأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز للحفاوة وحسن الاستقبال والتنظيم.