في مشهد طفولي إنساني احتضنت الطفلة "ريما" المتواجدة مع عائلتها في أحد مخيمات النازحين بالداخل السوري في ريف حلب، وبنظرة تحمل الكثير من المعاني الإنسانية، وتعابير كلها امتنان وفضول، وجبتها المقدمة لها من الحملة الوطنية السعودية وقامت باستكشافها معطية لفريق عمل الحملة رسالة إنسانية تحثهم على بذل جهود مضاعفة في عمل الخير ومساعدة هؤلاء المنكوبين. وتواصل الحملة الوطنية السعودية للأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك تنفيذ مشروعها الرمضاني "ولك مثل أجره" ضمن حزمة البرامج الغذائية والإغاثية التي تقدمها الحملة للنازحين واللاجئين السوريين في الداخل السوري ودول الجوار المستضيفة لللاجئين، إلى جانب مختلف البرامج الإيوائية والصحية والتعليمية.
المشروع وحتى نهاية محطته السادسة وصل عدد المستفيدين الإجمالي منه نحو 120000 لاجئ ونازح سوري من المتواجدين في مخيمات النزوح في مدينتي حلب وإدلب وريفهما، إضافة لللاجئين في مختلف مناطق الأردنوتركياولبنان.
مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في تركيا خالد السلامة أكد استمرار توزيع الإفطارات الرمضانية على نحو 10000 لاجئ ونازح يحصلون على وجبات الإفطار بشكل يومي وفي مناطق ومدن عدة على جانبي الشريط الحدودي السوري مع تركيا حيث تشمل عمليات التوزيع اللاجئين في الجانب التركي في مدن جيلان بنار، حران، وارفة، بالإضافة للأشقاء النازحين داخل الأراضي السورية.
أما في لبنان، فقد أوضح وليد الجلال مدير مكتب الحملة هناك أن التوزيع في محطته السادسة غطى منطقة بعلبك تزامناً مع تغطيته لجميع نقاط التوزيع في العاصمة اللبنانيةبيروت، وبواقع عدد مستفيدين وصل ل 6000 لاجئ، تم توزيع الوجبات على كل فرد منهم ونحو7.5 طن من التمور السعودية الفاخرة.
المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان، أكد حرص الحملة على استدامة المشاريع واستمراريتها، إيماناً منها بالحاجة المستمرة والمتزايدة للأشقاء اللاجئين والنازحين السوريين، نظراً لضيق السبل والظروف الصعبة التي يعاني منها الأشقاء.
وأوضح أن مشروع "ولك مثل أجره" سيتواصل ليغطي مختلف المناطق التي يقيم بها اللاجئين طيلة أيام الشهر الفضيل، منوهاً للدور الشعبي السعودي العظيم في دعم مشاريع الحملة وهي التي جاءت ممثلة عنه لتبرز الصورة الحقيقية عن كرم ومكارم السعوديين وإغاثتهم للملهوف وصاحب الحاجة ومد يد العون له.