يبذل رجال القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام جهوداً كبيرة طيلة العام لخدمة ضيوف الرحمن، ويضاعَف الجهد في مواسم الخير (رمضان والحج)، فيقومون بالعديد من المهام، منها الأمنية والتنظيمية والإنسانية. ورصدت عدسة "سبق" هذه الجهود التي يقوم بها هؤلاء الرجال لخدمة زوار وعمار بيت الله الحرام، ويعملون جميعهم بروح الفريق الواحد ضباطاً وأفراداً، وكذلك من يساندهم من القطاعات الأمنية الأخرى، كما أنهم يقومون بواجبهم في سبيل شعور زوار بيت الله بالراحة.
ومن المشاهد التي رصدتها "سبق" رجل أمن يقدم هاتفه الجوال لعجوز فقدت أحد أقاربها؛ لتتصل عليه وتحدد موقعها، ويحضر لاستلامها، وآخر يتسابق مع صوت المؤذن لتقديم التمر والماء للصائمين الذين يسيرون وقت انطلاق أذان المغرب ودخول الإفطار، وآخر يمسك بيده مسنة ليتجاوز بها عتبات صحن الطواف بعد أن أرهقها الطواف وكبر سنها، وآخر يحمل طفلاً بين يديه، انتشله من الزحام، وينتظر وصول والديه إليه، أو يحمل آخر ليمكنه من تقبيل الحجر الأسود.
مشاهد تتكرر يومياً تحت إشراف ومتابعة من القيادات الأمنية بالحرم المكي الشريف، وعلى رأسهم قائد قوات أمن الحرم المكي اللواء يحيى مساعد الزهراني؛ فلهم الشكر والعرفان والدعاء بظهر الغيب.
وتواصل "سبق" عرض تقارير مستمرة بإذن الله تعالى من الحرم المكي الشريف.