رصدت هيئة الرقابة والتحقيق بمحافظة الطائف، خلال جولاتها التي استمرت خلال الأشهر الأربعة الماضية، حالة تسيب وغياب لعدد من موظفي صحة الطائف من العاملين بالمراكز الصحية والمستشفيات. ويأتي تنفيذ هذه الجولات الرقابية بموجب توجيهات المقامي السامي القاضية بمتابعة الجهات الحكومية وأداء موظفيها والإبلاغ بسرعة مقاضاتهم بحسب الأنظمة والتعليمات. وأبلغت هيئة الرقابة والتحقيق محافظ الطائف بشأن نتائج الجولات المنفذة وعملت على تزويد صحة الطائف بما رصدته من تسيب وتغيب لبعض منتسبي صحة الطائف العاملين في المراكز الصحية والمستشفيات تمهيداً لمحاسبتهم. وتلقت هيئة الرقابة والتحقيق، في وقتٍ سابق، شكاوى عدة بشأن تكليف الممرضين بأعمال إدارية من دون اتخاذ أي إجراء حيال ذلك على الرغم من ازدياد أعداد الممرضين المكلفين بمهام إدارية في إدارة الصحة العامة والمراكز الصحية الصغيرة والكبيرة في داخل وخارج المحافظة. ويعاني عدد كبير من الممرضين بالمراكز الصحية من ضغوط العمل، وتعاني المراكز من قله أعداد الممرضين بسبب تكليف أعداد كبيرة من الممرضين بإدارة الصحة العامة في أقسام السكرتارية وغيرها، إضافة إلى تكليفهم بمهام مديري المراكز الصحية والمشرفين، حيث إن أغلبهم تم إقصاؤهم سابقاً من إدارات المراكز بسبب كثرة مخالفتهم لقوانين العمل وعدم إلمامهم التام بإدارة مركز صحي نظراً لتخصصهم الفني، حيث تنص فيه أنظمة الخدمة المدنية على عدم تكليف الفني بأعمال إدارية إطلاقاً. وكانت "سبق" قد نشرت مؤخراً مطالب الممرضين لكن المسؤولين بوزارة الصحة وصحة الطائف لم يتخذوا أي إجراء حيال تكليف الفنيين بأعمال إدارية حتى الآن، بينما رصدت إدارة المتابعة بصحة الطائف، خلال جولتها المعتادة على المراكز الصحية، عجزاً كبيراً في أعداد الممرضين بالمراكز الصحية وتسريبهم إلى إدارة الصحة العامة وتكليفهم بأعمال إدارية. وفي ظل استمرار التجاوزات الحاصلة في تكاليف الفنيين ما زالت مستمرة، تزداد المطالبات لوزير الصحة ومدير صحة الطائف بضرورة التدخل السريع ووضع حد لتلك التجاوزات وتخفيف ضغوط العمل ومحاسبة المتسبب في تكليف الفنيين بأداء أعمال إدارية، مع الأخذ في الاعتبار أن أغلب المراكز الصحية لا يتجاوز العاملون بها عشرة أشخاص.