سجلت المنطقة الشرقية، أمس وأول من أمس، ارتفاعاً قياسياً في الحرارة بوصولها إلى 50 درجة مئوية، وفيما رصدت أجهزة قياس سيارات لمواطنين وصول الحرارة إلى 52 درجة، فإن مسؤولَين في أرصاد الدماموالأحساء وصفا أجهزة السيارات بأنها غير دقيقة. ووفقا لتقرير أعده الزميل عدنان الغزال وماجد الوايلي ونشرته "الوطن"، أوضح مدير الأرصاد الجوية بمطار الملك فهد بالدمام محمد القحطاني أن درجات الحرارة التى رصدت من خلال السيارات لا تُعتبر حقيقية، مؤكداً في الوقت نفسه وصول درجة الحرارة إلى 50 درجة في المناطق التابعة لحاضرة الدمام، كما أشار إلى أن نسبة الرطوبة سوف تتخطى اليوم حاجز ال 80%. وفي الأحساء تخطت الحرارة 50 درجة، وسجلت أجهزة سيارات 52 درجة مئوية أيضاً. وأكد الناطق الإعلامي في هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن محافظة الأحساء، تخطت أمس الأحد في فترة الظهيرة من الساعة الحادية عشرة والنصف حتى الثانية عشرة والنصف ظهرا، درجة حرارتها العظمي ال 50 مئوية، موضحاً أنه في مثل تلك الظروف الجوية يتم إبلاغ الجهات الحكومية ذات العلاقة لاتخاذ إجراءاتها من خلال مراقبة الأجواء وإرسال التقارير والتحذيرات حسب ما يستجد من معلومات أرصادية، مبيناً أن المناطق الشرقية من المملكة بما فيها الأحساء ستسجل خلال اليومين المقبلين درجات حرارة عالية، مع استمرار شدة حرارة الطقس فيها وبالأخص في فترات الظهيرة بشكل خاص وفي النهار بشكل عام. وأرجع القحطاني أسباب الحرارة الشديدة على المنطقة الشرقية إلى تأثرها بالمنخفض الهندي، الذي يمر بالمنطقة، حيث يتصف هذا المنخفض بالجفاف وارتفاع في درجة الحرارة، مضيفاً أن أعلى درجة حرارة سجلتها الأحساء هي 51 درجة مئوية في صيف 2007م. وفيما يخص تضارب القراءات في درجات الحرارة بين مقاييس المركبات وأجهزة الرصد في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أوضح القحطاني أن الهيئة تطبق في قياساتها اشتراطات محطة الأرصاد العالمية، التي تؤكد على قياس حرارة الهواء في الظل، وليس القياس في أشعة الشمس، لافتاً إلى أن مقاييس المركبات تتأثر بمؤثرات خارجية كحرارة المركبة وآلياتها، وبالتالي الدرجة التي تقيسها المركبات ليست الفعلية بل هي متأثرة بحرارة أخرى خارجية لذا لا يتم الاعتماد عليها.