عقدت قيادة الأمن العام مؤتمرها الأخير قبل رمضان في مقر القيادة بمنى مساء اليوم للاطلاع على آخر التطورات والتنظيمات التي أعدتها لاستقبال الزوار والمعتمرين قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، وحول هذه الاستعدادات أوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة والمشرف على تنظيم محطات النقل العام اللواء عساف سالم القرشي أن الاستعدادات ولله الحمد قد انتهت ودخلت حيز التنفيذ لما يسهل ويخدم راحة المعتمرين وزوار بيت الله الحرم من خلال 10 مراكز منتشرة حول المنطقة المركزية وأنحاء العاصمة المقدسة، والتي تستقبل البلاغات ومتابعتها وإحالتها لجهة الاختصاص، وتقوم هذه المراكز بمتابعة وتنظيم محطات النقل العام المنتشرة، وضمان انسيابية الحركة فيها وتقديم الخدمة الانسانية لكبار السن والأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة، إلى حين وصولهم إلى محطتهم التي تليها وعدم حدوث اختلاط بين المشاة ومحطات النقل تجنباً لحدوث دهس لا سمح الله. وأضاف القرشي أن المراكز الأمنية تقوم بدعم خطة السلامة وراحة المعتمرين ومتابعة حجوزات السيارات وحماية المركبات المتوقفة فيها، وحذر أصحاب المركبات من وضع المقتنيات الثمينة في المركبات أو حمل الأسلحة غير المرخصة تجنباً للمساءلة .
وحول استعدادت القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام أوضح العميد محمد بن واصل الأحمدي أنه تم دعم القوة بعدد 1400 فرد، بالإضافة للقوة الموجودة والبالغ عددها 14 ألف رجل أمن والتي تسعى إلى خدمة زوار مسجد النبي عليه السلام والحرص على عدم التواجد والصلاة في الممرات والمشايات لضمان وصول المصلين لأماكنهم بكل يسر وسهولة، إذ إن أعداد المصلين تزداد كل يوم تدريجياً كما حصل العام الماضي، إذ بلغ عددهم في اليوم الثالث بداخل جنبات الحرم النبوي فقط ما يزيد عن 700 ألف مصلٍ، وذلك عن طريق حساسات على أبواب المسجد الحرام والذين وصل عددهم في الرابع والعشرين من نفس الشهر إلى أكثر من مليون زائر.
وأضاف أنه تم البداء بالخطة قبل رمضان بخمسة أيام وستستمر إلى العاشر من شهر شوال، ووضع في الحسبان الروضة والتي لها تنظيم خاص وتفويج لإتاحته للجميع بمشيئة الله لأداء الصلاة هناك من خلال خطة تفويج يومية من بعد صلاة الفجر وحتى قرب صلاة الظهر وتستمر من بعد صلاة الظهر إلى بعد صلاة العصر بقليل ومن ثم تنطلق مرة أخرى بعد صلاة التراويح.
وحول الثقنية الحديثة أوضح أن هناك غرفة تحكم تتواجد بها 1300 كاميرا تشمل أفضل وأدق الكاميرات بالعالم، نتابع من خلالها جميع جنبات وساحات الحرم ومرافقة وإدارة الحشود لسرعة وصول الفرق المشاركة للتنظيم وفك الاختناقات والازدحام.