نظمت جمعية ومجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "افتا" بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وبالتعاون مع مقهى "أكثر من قهوة" لقاء توعوياً تحت عنوان "اعرف افتا" شارك فيه عدد من مرشدي "افتا" المتدربين في الجمعية. ويهدف اللقاء إلى تعريف الشباب بالاضطراب وما له من أعراض تؤثر سلباً على حياة المصاب، وتمتد إلى أسرته والمجتمع كافة، كما تمحور اللقاء حول المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب ودورهم في معاونة الجمعية لتحقيق هدفها السامي وإيصال رسالتها إلى كافة أطياف المجتمع. واستعرض المتحدثون للحضور أرقام وإحصائيات عن الإصابة بالاضطراب في المملكة، إذ كان متوسطها 15 % وتعد أكثر ارتفاعاً من ذوي الاحتياجات الأخرى, ومدى خطورة ارتفاع هذه النسبة لما تجره من خسائر مادية وبشرية إذا لم يتم احتواؤهم ومنحهم العلاج اللازم, فقد أظهرت الدراسات أن 33 % من 289 مدمن مخدرات لديهم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه, عدا المشاكل النفسية وضعف الثقة بالنفس, والانخفاض في المستوى التعليمي, والتهور في القيادة. يذكر أن الجمعية ستقيم مشاريع عديدة قادمة لتخفيف معاناة ذوي "افتا" ولرفع مستوى الوعي وتحسين الخدمات المقدمة للمصابين بالاضطراب، منها مشروع "عبقري" الذي ترافقه حملة توعوية منظمة لمدة ثلاث سنوات، ومشروع تدريب أطباء الأطفال وطب العائلة لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة في مختلف مناطق المملكة لذوي "افتا" بالشراكة مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، كما تعمل الجمعية على المشاركة في العملية التدريبية لتأهيل المعلمين والمعلمات على كيفية التعامل مع ذوي "افتا"، ولا تزال المذكرة تدرس من قبل الوزارة، وتأمل الجمعية المشاركة في مشروع "تطوير" في ما يخص تدريب وتأهيل المعلمين للتعامل مع ذوي "افتا" حيث إن نسبة كبيرة من طلبة المدارس يعانون اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.