سيخوض منتخب الجزائر "ممثل العرب" مباراة مهمة مساء اليوم في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014، وذلك عندما يواجه منتخب روسيا، في ال11 من مساء اليوم بحثاً عن التأهل لدور ال16 حيث يلعب المنتخب الجزائر بفرصتي الفوز أو التعادل، فيما تلعب بلجيكاوكوريا الجنوبية في التوقيت ذاته. وفي الساعة السابعة تلعب ألمانياوأمريكا في مواجهة ملتهبة، وفي التوقيت ذاته تُقام مباراة لا تقل أهمية عنها بين غاناوالبرتغال.
سيكون ملعب "أرينا برنامبكو" مسرحاً لمواجهة مرتقبة بين ألمانياوأمريكا اللذين يكفيهما التعادل لبلوغ الدور الثاني وتوجيه الضربة القاضية إن كان لكريستيانو رونالدو ورفاقه في البرتغال أو لغانا.
ويتصدر المنتخب الألماني المجموعة برصيد 4 نقاط من فوز كاسح على البرتغال "4-0" وتعادل صعب للغاية أمام غانا "2-2" فيما يحتل منتخب أمريكا المركز الثاني بفارق الأهداف عن ألمانيا، أما بالنسبة للبرتغال وغانا فتحتلان المركزين الرابع والثالث على التوالي ولكل منهما نقطة واحدة.
واعتقد الجميع أن ألمانيا سيخطو خطوة عملاقة نحو اجتياز الدور الأول "من مباراة واحدة أو بنظام مجموعة" للمرة 16على التوالي و17 من أصل 18 مشاركة "المرة الوحيدة التي لم يتخط فيها هذا الدور كان عام 1938 حينما أطاح به سويسرا"، استناداً إلى العرض الهجومي الرائع الذي قدمه في مباراة الجولة الأولى ضد البرتغال.
لكن رجال المدرب يواكيم لوف عانوا الأمرين أمام المنتخب الإفريقي الذي حاول تعويض سقوطه في المباراة الأولى أمام أمريكا "2-1".
أما بالنسبة لمنتخب أمريكا، فاعتقد الجميع أنه ضمن تأهله إلى الدور الثاني وخرج فائزاً من مباراتيه الأوليين في النهائيات للمرة الأولى منذ 1930 حينما وصل إلى نصف النهائي "أفضل نتيجة له" قبل أن يحرمه البديل فاريلا من تحقيق ذلك بإدراكه التعادل للبرتغال في الوقت بدل الضائع، مبقياً على آمال بلاده ببلوغ الدور الثاني لكن لكي يتحقق ذلك عليه الفوز على غانا بفارق كبير شرط عدم انتهاء المباراة الثانية بالتعادل.
على "استاديو ماني غارينشا" في برازيليا، يدخل رونالدو ورفاقه إلى مباراتهم مع غانا وهم يدركون أن تأهل أي من المنتخبين ليس في أيديهما، لكن سيحاول كل منهما القيام بما هو مطلوب منه على أمل تصبّ نتيجة المباراة الثانية في مصلحتهما، أي فوز ألمانيا على أمريكا لأن ذلك سيعزز فرص الفائز منهما بشكلٍ أكبر بسبب فارق الأهداف.
وستكون المواجهة بين البرتغالوغانا الأولى على الإطلاق على صعيد الكبار إن كان على الصعيد الرسمي أو الودي.
ويأمل منتخب "نسوروما تونتوم"، أي النجوم السوداء، أن يخرج منها فائزاً وأن تصب المباراة الثانية في مصلحته من أجل تكرار إنجاز مونديال 2010 عندما وصلوا إلى الدور ربع النهائي وكانوا قاب قوسين أو أدنى من أن يصبحوا أول منتخب إفريقي يصل إلى نصف النهائي.
تتمسك كوريا الجنوبية في مواجهة بلجيكا بالجولة الأخيرة بالمجموعة الثامنة اليوم بالحلم المستحيل بالتأهل مع البلجيك إلى دور ال 16، وبالحسابات فإن الأمل ضعيف جداً، ويتوقف على معادلة مجنونة، تقترب من الخيال، وتتضمن فوز كوريا الجنوبية وبفارق كبير من الأهداف على بلجيكا المتأهلة بالفعل وأقوى فرق المجموعة، وانتظار خسارة الجزائر بنتيجة كبيرة من روسيا، أو تعادل المنتخبين، وفي كل الحالات يجب أن يكون فارق الأهداف لصالح كوريا الجنوبية التي تتخلف بهدفين في حسبة أهدافها التي سجلتها، والأهداف التي دخلت مرماها.
وعملياً ونظرياً لا يمكن تحقيق المعادلة المجنونة على أرض الواقع مع قوة المنتخب البلجيكي، وطموحات الجزائروروسيا في التأهل.
وتملك بلجيكا دكة بدلاء مميزة بجانب مستوى الأساسيين المميز وأكبر دليل أن أهدافها الثلاثة التي سجلتها حتى الآن كانت من أقدام لاعبين احتياطيين هم مروان فلايني ودرييس مرتنس في المباراة الأولى أمام الجزائر، وديفوك أوريجي في الثانية أمام روسيا، وحقق البلجيك فوزين متتاليين على الجزائروروسيا وظفروا بالبطاقة الأولى عن المجموعة.
تبدو الجزائر أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى دور ال16 المونديالي، عندما تلاقي روسيا، اليوم.
ويأمل الدب الروسي في تحقيق إنجاز الوصول إلى الدور الثاني، فيما وضع محاربو الصحراء البطاقة الثانية للتأهل نصب أعينهم.
ونجح المنتخب الجزائري في رهانه الأول الذي جاء من أجله إلى العرس العالمي في البرازيل عندما تغلب على كوريا الجنوبية 4 - 2، ويحتل المنتخب الجزائر المركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين أمام روسياوكوريا الجنوبية، وقد تكفيه نقطة التعادل كي يتأهل لدور ال16.
ولم يستبعد خليلودزيتش مدرب الجزائر، إجراء تغييرات على التشكيلة خصوصاً بعد الإرهاق الذي بدا على بعض اللاعبين في المباراة أمام كوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن هذه التغييرات لن تخل بتوازن التشكيلة التي فازت على كوريا الجنوبية.
ويقف الروس عقبة أمام ممثل العرب الوحيد في النهائيات العالمية، خصوصاً أن رجال المدرب الإيطالي العنيد فابيو كابيلو يسعون للتأهل للمرة الأولى في عهدهم الحديث إلى الدور الثاني، وأكّد كابيلو أنه مازال مؤمناً بقدرة منتخبه على التأهل إلى دور ال16، وقال: ليس أمامنا أي خيار سوى الفوز على الجزائر.