استحدث أحد المكاتب الدعوية بالمنطقة الشرقية برنامجاً فريداً أطلق عليه "نقاطي"، بهدف إذكاء روح التنافس بين أفراد الجاليات على الحضور مبكراً للاستفادة من الدروس والمحاضرات الدينية التي تسبق وجبة الإفطار ضمن المخيم الرمضاني "إفطار ودعوة 9"، والذي يقيمه مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات "هداية" بالخبر الأسبوع المقبل. وكشف مدير مكتب "هداية" الشيخ جمعة الرميحي عن رصد مبلغ 30 ألف ريال جوائز عينية لمسابقة تجميع النقاط التي تعتمد على منح نقاط محددة لكل مقيم يتواجد مبكراً في البرامج الدعوية، حيث يتم احتساب مجموعها مع نهاية رمضان، والإعلان عن الفائزين من كافة الجاليات.
وبين أن هذه المسابقة تهدف إلى الحد من الوجود المتأخر لبعض المقيمين الذين يتوافدون قبل بضعة دقائق من موعد الإفطار، وتشجيعهم على الاستفادة من الدروس والمحاضرات، والتعرف بشكل أكبر على الدين الإسلامي.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات "هداية" بالخبر، الشيخ الدكتور صالح اليوسف، أن المخيم الرمضاني لهذا العام يستعد لتوزيع 300 ألف وجبة خلال شهر رمضان المبارك، بمعدل 10 آلاف وجبة يومياً، سيتم تقسيمها على موقع المخيم، وكذلك ما يقارب 20 موقعاً خارجياً في بعض المساجد والمجمعات السكنية بالخبر.
وبين أن المخيم الذي سيقام على طريق الملك فهد مقابل إسكان الخبر يستهدف خمسة آلاف مقيم يومياً في تسع مخيمات يتبعها ما يقارب ثماني جاليات مختلفة.
وأضاف أن المخيم يهدف إلى تقديم عدد من البرامج الدعوية التي تصل إلى 950 درساً وفعالية متنوعة، بمشاركة 160 متطوعاً، إضافة إلى توفير الوجبات الغذائية التي حرص المخيم على أن تناسب ذائقة الجميع من خلال الاتفاق مع مطاعم خاصة لكل جالية.
وأشار المشرف على مخيم "إفطار ودعوة 9" بالخبر، الشيخ حسين الشهري، إلى التنسيق مع ما يقارب 64 شركة وطنية وأجنبية بالمنطقة الشرقية لزيارة موظفيها غير المسلمين للمخيم، مع مخاطبتهم لتخفيض عدد ساعات العمل للموظفين المسلمين، وهو ما قابله تعاون مميز من تلك الشركات.
وأشار إلى استهدافهم إسلام 900 شخص داخل المخيم الرمضاني هذا العام من خلال تحقيق زيادة لا تقل عن 20 % في عدد المسلمين الجدد مقارنة بالعام الماضي، حيث تم تجهيز قاعة خاصة للتعريف بالإسلام تتضمن أركاناً لتعليم الوضوء والصلاة لمن نطق الشهادتين معتنقاً هذا الدين داخل المخيم، فيما سيكون هناك برنامج دعوي للأجانب غير المسلمين، وهو الأمر الذي يساهم في تغيير وتصحيح بعض المفاهيم الخطأ التي يحملها الأجانب غير المسلمين تجاه هذا الدين الحنيف.