نظمت الهيئة العامة للسياحة والآثار احتفالاً مساء أمس بمناسبة اعتماد جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي حضره رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومحافظ جدة عضو اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية رئيس اللجنة التنفيذية، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وذلك في الساحة المقابلة لبيت نصيف في مدينة جدة. وفي بداية الحفل تم إزاحة الستار عن لوحة إعلان جدة التاريخية موقع تراث عالمي ثم ألقى محافظ جدة كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والحضور في هذه المناسبة للاحتفال بالإنجاز الكبير المتمثل في اعتماد منظمة اليونسكو لجدة التاريخية رسمياً ضمن مواقع التراث العالمي.
وعدّ النجاح الرائع الذي تحقق ولله الحمد هو نتاج طبيعي ومباشر لجهود كبيرة بداية من دعم لا محدود من قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - أيدهم الله - وبعمل مخلص لم يتوقف لحظة من الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة إلى جانب الملاك والأهالي في منظومة متكاملة توجت بهذا الإنجاز الذي يعتز به كل مواطن على هذه الأرض الطيبة.
وأعرب الأمير مشعل بن ماجد عن سعادته بوجود جدة التاريخية ضمن التراث العالمي, مباركاً للجميع بذلك، وقال: "ندرك في الوقت نفسه أن هذا النجاح يضع على عاتقنا جميعاً مسؤوليات مضاعفة.. ليس فقط للمحافظة عليه.. وإنما لتعزيزه بالعديد من القيم المضافة التي تجعل من هذا الموقع التاريخي الفريد منطقة جذب للسائحين والمهتمين بالتراث والثقافة في مملكتنا الغالية وكل أنحاء العالم .. الأمر الذي يستوجب تضافر الجهود المهمة بجميع القطاعات وفي مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة".
وأضاف: "فبينما يظل الدور الأهم على الأهالي والملاك في ترميم وإحياء هذه المساكن القيمة .. والمداومة على صيانتها والاهتمام بها والحرص على أن تكون في أبها صورة بما يتكامل مع الجهود الحكومية بهذا الشأن مساهمة في الإبقاء على هذه الكنوز التي ستؤدي نقلة اجتماعية واقتصادية مع تقديم الخدمات التي تتوافق مع متطلبات العصر الحديث دون المساس من قريب أو بعيد بسمات هذه الصورة الرائعة من التراث العالمي", متمنياً للجميع التوفيق والسداد".
عقب ذلك ألقى أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة أكّد فيها أن اعتماد منطقة جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي بعد موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيلها خلال اجتماع اللجنة التابعة لليونسكو في دورتها 38 التي عقدت في قطر يبرز المكانة التاريخية لجدة العريقة وما تزخر به من تراث عمراني أصيل ومعالم أثرية مميزة التي اكتسبت تميزها وأصالتها من تاريخ جدة والخصائص العمرانية الفريدة التي تميزت بها أبنيتها ومساجدها القديمة.
وأشار إلى أنه بعد هذا الاعتماد أصبحت المسؤولية مضاعفة على الجميع سواء الجهات الحكومية أو القطاع الخاص والملاك للتعاون معاً للحفاظ على الهوية التاريخية لجدة وعلى نمطها العمراني الفريد وتطويره بما يحقق الأهداف المرجوة من تسجيل هذا المنجز التاريخي لجدة وسيعزز من المكانة السياحية لها على خريطة السياحة العالمية واستقطاب السياح من مختلف دول العالم للتعرف على جدة وتراثها الجميل.
وأرجع أمير منطقة مكةالمكرمة ما تحقق من إنجاز إلى فضل الله عز وجل ثم لدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله للجهود الرامية للمحافظة على التراث التاريخي لجدة والاهتمام به وتنميته ليصبح معلماً ثقافياً سياحياً للأجيال القادمة.
وأعرب الأمير مشعل بن عبدالله عن شكره لكل من أسهم في هذا الإنجاز برأي أو فكر أو جهد وفي مقدمتهم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومعالي أمين جدة، مهنئاً أهالي جدة بهذا الإنجاز.
من جانب آخر، قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي لم يأتِ من فراغ بل كان ثمرة جهود كبيرة قادتها ودعمتها الدولة حتى تم تحقيق الهدف المنشود.