جهزت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مركزها التوجيهي بجبل عرفات، الذي انفرد هذا العام بعدد من الفعاليات التوعوية والإرشادية، وبعرض تقني حديث ومتنوع، من خلال شاشات العرض المرئية التي تستخدم التقنية العالية. وتشمل عرض أفلام وثائقية توعوية بأغلب اللغات الحية للحجاج، توضح فيها المخالفات التي تقع من بعض الحجاج في جبل عرفة, كما يحتوي المعرض على كتيبات ومطويات توعوية أخرى. وقال رئيس مركز عرفة التوجيهي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالله المجماج: "لمسنا استجابة كبيرة من غالبية الحجاج لتوجيهات الهيئة، بل إن الكثير منهم يبادر بالسؤال عن أعمال الحج حسب هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وعن التوجيه الصحيح ومدى مشروعية هذه الأعمال". وأضاف الشيخ المجماج: "يتم توزيع ما بين 15 ألف مطوية إلى 20 ألف يومياً، ويتضاعف العدد عدة مرات في الأيام الأولى من ذي الحجة. وامتدح الشيخ المجماج التعاون الكبير الذي تبديه الأجهزة الحكومية الأخرى، كمنظومة متكاملة "يكمل بعضها بعضاً، ويظهر هذا جلياً في موسم الحج، فالجميع يسعى جاهداً ويسخّر جميع إمكاناته لخدمة وسلامة الحجاج، لتمكينهم من أداء هذه الفريضة بطريقة سليمة وسهلة". وأكد رئيس مركز جبل عرفات أن دور الهيئة ينحصر في التوجيه والإرشاد والإيضاح بما يجب على الحاج، وعرض الصورة الصحيحة للحج، وكذلك الأمر بالمعروف عبر وسائل متعددة مثل المطويات والكتيبات والمترجمين وغيرهم. وتطرق الشيخ المجماج إلى الجوانب الإنسانية في عمل المركز التوجيهي بوجود العديد من الحجاج الذين يحتاجون إلى توجيههم في أداء مناسكهم "وهذا التوجيه يختصر عليهم قدراً كبيراً من المشقة والتعب، وهم يثقون كثيراً بتوجيهات منسوبي الهيئة والجهات الحكومية الأخرى، ونتلمس هذا القبول والامتنان بعد الإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم وغالباً ما يسألون الله التوفيق لهذه البلاد وولاة أمرها لما يجدونه من عناية فائقة في سبيل إتمامهم هذا الركن من أركان الإسلام، وهناك جوانب إنسانية عظيمة من أعضاء الهيئة خلال فترة العمل مثل تقديم الماء البارد أثناء الحديث معهم، وكذلك تزويد بعض الحجاج بمظلات شمسية تقيهم حرارة الشمس، والهيئة في هذا العام وزعت كمية كبيرة جداً من المظلات اليدوية على حجاج بيت الله".