تواجدت الأجهزة الأمنية في موقع احتشد فيه عدد من أهالي مركز "جرب" التابع لمحافظة العقيق، اليوم، وذلك لليوم الثاني على التوالي؛ حيث يطالب الأهالي بنقل مرمى النفايات إلى منطقة بعيدة عن منازلهم، مشددين على أن القوانين تلزم المسؤولين باتخاذ هذه الخطوة. وقال الأهالي: "تقدمنا بشكاوى إلى أمير المنطقة ليوجه بنقل موقع مرمى النفايات بعيداً عن مركزنا، وأحيلت الشكاوى جميعها إلى جهات الاختصاص، التي أقرَّت موقع مرمى النفايات وأصرت عليه، متحدية شكاوى ومطالبات الأهالي".
وأضافوا: "تقدمنا بشكاوى عدة إلى مختلف الجهات المعنية؛ مثل وزارة الزراعة، وزارة الشؤون القروية والبلدية، على مدار الأشهر الماضية". وأبدى الأهالي تذمرهم واستياءهم من الأضرار التي يخلفها موقع مرمى النفايات، مع الإصرار على رفض مطالبهم، مشيرين إلى أن القوانين والأنظمة المعمول بها تؤكد أهمية أن يكون موقع مرمى التخلص من النفايات بعيداً عن التجمعات والأماكن المأهولة بالسكان.
وقالوا: "يقع المرمى الحالي في مكان إستراتيجي ورعوي في المقام الأول؛ حيث يوجد عند أحد مداخل مركز جرب على طريق الرياض السريع الجديد، بالإضافة إلى أن موقع المرمى الحالي مدرج ضمن صكوك وزارة الزراعة، تحت مسمى "صك زراعي"؛ حيث يحتضن المراعي الخضراء ويساهم في الحفاظ على الثروات البيئية والحيوانية من الانقراض وعدم تلويثها".
وأضاف الأهالي: "سيول الأمطار القادمة من الجبال التي حول موقع المرمى الحالي تمر بالمركز وستجلب معها المخلفات والمياه الآسنة والملوثة المختلطة بها، والأمراض الوبائية، إضافة إلى وصول الرائحة الكريهة والهواء الملوث للمساكن".
وأردفوا: "يقع المرمى في موقع قريب من النطاق العمراني والضرر يزداد في ظل هبوب الرياح المحملة بأدخنة المحرقة، التي تطال البيوت السكنية، بصورة تضطر سكان المركز إلى الهروب بأنفسهم، وخاصة من يعانون من الأمراض الصدرية المزمنة؛ مثل الربو، والحساسية". وأشاروا إلى أنهم لم يجدوا سوى التواجد عند موقع المرمى الذي أقرَّته أمانة الباحة، بعدما ضاقوا ذرعاً من هذا الوضع في ظل عدم التجاوب مع الشكاوى والنداءات التي تحث المسؤولين على نقل هذا المرمى إلى مكان آخر، مناشدين الجهات المعنية سرعة رفع هذا الضرر.