طالب أهالي مركز "جرب" التابع لمحافظة العقيق والقرى المجاورة له بنقل مرمى النفايات بعيداً، وإقصائه عن مركزهم ومنازلهم، مؤكدين أن القوانين تُلزم المسؤولين بإقصاء هذه المواقع بعيداً عن التجمعات المأهولة. وأكد سكان المركز أنهم تقدموا بشكاوى لأمير المنطقة بنقل موقع مرمى التخلص من النفايات بعيداً عن مركزهم، وأحيلت الشكاوى جميعها لجهات الاختصاص، التي بدورها أقرَّت موقع المرمى متحدية شكاوى ومطالبات الأهالي، مؤكدين تقدمهم بعدة شكاوى لعدة جهات ذات علاقة، ومنها وزارة الزراعة ووزارة الشؤون القروية والبلدية على مدار الأشهر الماضية.
وأبدى الأهالي تذمرهم واستياءهم من الأضرار التي يخلفها موقع مرمى النفايات، إلا أنهم تجاهلوا شكاوى الأهالي، ولم ينظروا إلى مطالبهم، فيما أكد الأهالي أن القوانين والأنظمة المعمول بها تلزم بأن يكون موقع مرمى التخلص من النفايات يبعد عن التجمعات والأماكن المأهولة بالسكان.
وأضافوا: "يقع المرمى الحالي في مكان استراتيجي ورعوي من الدرجة الأولى، ويُعد أحد مداخل مركز جرب على طريق الرياض السريع الجديد، بالإضافة إلى أن موقع المرمى الحالي مدرج ضمن صكوك وزارة الزراعة تحت مسمى "صك زراعي" يحتضن المراعي الخضراء والحفاظ على الثروات البيئية والحيوانية من الانقراض وعدم تلويثها".
وبيَّنوا: "سيول الأمطار القادمة من الجبال التي حول موقع المرمى الحالي تمر بالمركز وستجلب معها المخلفات والمياه الآسنة والملوثة المختلطة بها، والأمراض الوبائية مع وصول الرائحة الكريهة والهواء الملوث للمساكن، ويقع المرمى في نطاق قريب من النطاق العمراني حيث الضرر الأكبر سيكون بعد هبوب الرياح المحملة بدخان المحرقة والوصول إلى البيوت السكنية، مما سيضطر سكان المركز للهروب بأنفسهم، خاصة من يعانون من أمراض صدرية مزمنة مثل الربو والحساسية".
وأشاروا إلى أنهم تجمَّعوا بموقع المرمى الذي أقرَّته أمانة الباحة بعد ما ضاقوا ذرعاً من الحالة التي يعاني منها السكان؛ لعدم التجاوب مع الشكاوى ونداءات الأهالي بنقل مرمى النفايات إلى مكان بعيد عن المركز وعن سكانه.
وناشد الأهالي والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- أن يرفعا الضرر عنهم، مؤكدين أن ولاة الأمر حريصون على راحة واستقرار المواطن أينما كان.