شددت وزارة الشؤون البلدية والقروية على ضرورة التأكد من سلامة الإجراءات المتعلقة بتصنيع وتوزيع وبيع منتجات الألبان، حرصاً على سلامة المواطنين، وتجنب كافة المخاطر الصحية الناجمة عن أي مخالفات للاشتراطات الواردة في لائحة مصانع الألبان، ولائحة محلات بيع الحليب الطازج، خاصة مع حلول فصل الصيف الذي يوفر فرصة أكبر لفساد تلك المنتجات. وطالبت الوزارة في بيان لها كافة أمانات المناطق والمحافظات بتكثيف جولاتها الرقابية على مصانع ومحال بيع منتجات الألبان في جميع مناطق المملكة والتأكد من التزامها بالاشتراطات الخاصة بالصحة العامة وسلامة كافة الإجراءات المعتمدة لهذا النشاط.
كما دعت الوزارة كافة الشركات المتخصصة في تصنيع وتوزيع وبيع منتجات الألبان إلى التعاون مع الأجهزة الرقابية البلدية لتجنب العقوبات المقررة في حال رصد أي مخالفات للاشتراطات الصحية في جميع مراحل تصنيع وتوزيع وبيع هذه المنتجات.
ونوهت الوزارة بأهمية الاشتراطات الخاصة بلائحة مصانع الألبان التي تهدف بالدرجة الأولى إلى المحافظة على الصحة العامة وسلامة المستهلك من خلال مجموعة من الإجراءات تهدف إلى منع تَعرض هذه المنتجات للفساد أو التلوث بالميكروبات المسببة للأمراض ولا سيما خلال شهور الصيف وارتفاع درجة الحرارة.
وتتضمن اللائحة الخاصة بمصانع الألبان والتي تسري على مزارع تربية الماشية الحلوبة وخطوط إنتاج وتصنيع كافة منتجات الألبان مثل الزبد والجبن والقشدة والألبان المجففة والمكثفة حزمة من الاشتراطات التي تغطي جميع مراحل إنتاج وتصنيع وتخزين وتوزيع منتجات الألبان بما في ذلك الاشتراطات الواجب توفرها لمنح تراخيص مصانع الألبان والتي تشمل المواقع والمساحة، بحيث تكون هذه المصانع غير معرضة لأي مصدر من مصادر التلوث أو ذات تأثير سلبي على البيئة المحيطة.
كما تتضمن المواصفات الفنية والإنشائية لهذه المصانع بما في ذلك منع استخدام أي مواد يدخل في تركيبها "الاسبستوس" وكافة المواد الضارة، بما في ذلك الدهانات والسيراميك، مروراً بإجراءات مواقع تداول المواد الأولية المستخدمة في صناعة الألبان، ومنها وجود مصادر أمنة للمياه والطاقة والصرف الصحي وأن تكون الأرضيات والجدران والأسقف ملساء وسهلة التنظيف وأن تصنع جميع النوافذ والأبواب من الألمنيوم والزجاج وأي مواد أخرى سهلة التنظيف غير قابلة للصدأ.
وتنص اللائحة على عدم اتصال المكاتب الإدارية بخطوط الإنتاج، وأن تكون أقسام استقبال المواد الخام الأولية ذات أبواب مستقلة وعدم السماح بدخول السيارات للمستودعات حرصاً على عدم تلوث المواد الأولية بالغازات السامة الناجمة عن احتراق الوقود، كما تشدد اللائحة على عدم استخدام أي مواد حافظة للحليب يظهر عليها التلف والفساد أو غير مطابقة للمواصفات القياسية، بالإضافة إلى الالتزام بكافة الاشتراطات الفنية في حفظ المواد الأولية في مواقع جيدة التهوية والنظافة، بالإضافة إلى وجود مختبر في كل مصنع لتحليل المواد الأولية والتأكد من مطابقتها للمواصفات وكذلك لتتبع مراحل التصنيع وتحليل المنتج النهائي.
كما تنص اللائحة على أن تكون جميع مواد التصنيع مصنوعة من مواد غير قابلة للصدأ وكذلك المواد المستخدمة في تعبئة وتغليف المنتجات بحيث تكون من مواد غير ضارة بالمنتج في جميع مراحل تداوله وأن تكون سيارات توزيع المنتجات مجهزة تماماً لذلك بثلاجات التبريد تبعاً لنوع المنتج وفترات الصلاحية.
وبالنسبة لمحلات بيع الحليب الطازج فقد شملت اللائحة العديد من الاشتراطات الخاصة بمواصفات الحليب المعروض للبيع وطرق نقله وتوزيعه وطرق المعاملة الحرارية له ولمنتجاته، واشترطت اللائحة أن تكون جميع الأدوات والأواني المستخدمة في تحضير وبسترة الحليب صالحة للاستخدام وبحالة جيدة ومن المواد غير قابلة للصدأ، كما يمنع منعاً باتاً استخدام أي أدوات أو أوان مصنوعة من النحاس الأحمر أو من أي معدن يدخل في تركيبه أحد المعادن الثقيلة السامة مثل الرصاص والكادميوم والأنتيمون.
وشددت اللائحة أيضاً على ضرورة توفير عدد من الثلاجات لحفظ الحليب (الخام والمبستر) بحيث تخصص ثلاجة للحليب الخام وأخرى للمبستر، ويمنع الخلط بينهما في حيز تخزين واحد، على أن يخصص للثلاجات مكان مستقل جيد التهوية بالقسم الأول بالمحل لمنع ارتفاع درجة حرارته مما قد يؤثر على كفاءة وأداء الثلاجات، وتزويد الثلاجات بجهاز لقياس درجة الحرارة (ترمومتر) يكون مثبتاً خارجها في مكان مناسب بحيث تسهل قراءته.
كما يفضل أن تزود الثلاجات بلمبات للأشعة فوق البنفسجية للتعقيم المستمر ولمنع نمو وتكاثر الميكروبات، فضلاً عن ضرورة توفير الصواعق الكهربائية للحشرات بمعدل صاعق (60 سم) لكل 50 متراً مربعاً من مساحة الأرضية، مع وضع الصواعق في أماكن مناسبة وعدم استخدامها في أماكن تحضير وغلي الحليب لما تمثله من خطورة تساقط الحشرات في الحليب أو منتجاته.