بدأت جمعية "إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية" ضمن برنامجها الصيفي "بناء الأمل" الذي وجّهته لأكثر من أربعين من الأطفال المعاقين بصرياً والمكفوفين وأقرانهم من المبصرين، بتعليمهم المهارات المطلوبة للتنقل بأمان في البيئة المحيطة بطريقة اعتيادية، ونوهت إلى حيوية وتفاعل الأطفال مع البرنامج. وأشار مسؤولو الجمعية إلى أنه تم دمج الأطفال من المعاقين بصريا والمعاقين بصرياً ذوي الإعاقات الأخرى، مؤكدين على أهمية تعليم مهارات التوجه والحركة كونها مهارة أساسية للمعاق بصرياً منذ طفولته، ولافتين إلى أن تأخر تعلم هذه المهارة يؤثر سلباً على قوامة الجسم والشكل العام للمعاق بصرياً، مما يجعله في المدى البعيد يعاني من تقوس في الظهر خصوصاً مع الفتيات والتلكؤ في المشي والخوف المستمر من الاصطدام بالأشياء.
وأكد مشرف العوق البصري بإدارة تعليم الإحساء مدرب التوجه والحركة بالجمعية، راضي الشبعان، أن الجمعية بدأت برنامج التوجه والحركة والتنقل الآمن للأطفال ذوي الإعاقة البصرية تحت شعار "مجتمع صديق للبيئة" بتأهيل الأطفال المعاقين بصريا، على الحركة والتنقل في المجمعات والأسواق التجارية، بغرض دمجهم في المجتمع بصورة طبيعية وبأسلوب عملي وعلمي.
وأكد، أمين عام الجمعية، محمد توفيق بلو، حرص البرنامج على تكثيف وتوجيه مهارات التنقل الآمن لذوي الإعاقة، وأرجع تركيز الجمعية على المولات والأسواق إلى عدم تهيئة البيئة العمرانية عندنا لصعوبة "الوصول الشامل" ولوجود الكثير من العوائق التي توضح مدى ضعف الوعي بين شرائح المجتمع بحقوق المعاقين عامة ما يجعلهم لا يحترمون مواقف المعاقين ولا ممراتهم في ظل غياب للأنظمة المرورية التي تنصف المعاقين بشكل عام.