علمت "سبق" أن محكمة الخبر بالمنطقة الشرقية أجلت جلستها في قضية تعديل زيارة وحضانة طفلة تتعرض للتعذيب والعنف من قِبل زوجة أبيها، بعد أن تقدمت والدة الطفلة وهي من جنسية عربية "مطلقة"، بشكوى للجهات الأمنية تفيد بأن طفلتها تتعرض للتعذيب والضرب والحرق بواسطة زوجة الأب، وهذا ما أثبتته التقارير الطبية الرسمية يوم الثلاثاء الماضي إلى شهر ذي القعدة القادم دون إبداء أسباب التأجيل، للأم. وقالت الأم في حديثها ل"سبق": هذه ليست أول مرة يتم فيها تأجيل قضيتي خاصة أن ابنتي تتعرض للتعذيب والعنف ولم تتحرك أي من الجهات الحكومية المعنية وعلى رأسها هيئة حقوق الإنسان التي لم تحرك ساكناً رغم زيارتي لهم بالإثباتات والأدلة على ذلك.
وأضافت الأم: لدي صك شرعي من المحكمة بزيارة طفلتي، ولكن طليقي لم ينفذ حكم القاضي -حسب قولها- وما زال كل فترة يحرمني من زيارة طفلتي.
وكانت "سبق" قد انفردت في منتصف شهر جمادى الثانية بنشر بقضية زوجة أب تعذّب طفلته، وتأجيل محكمة الخبر القضية 4 مرات، فيما أحالت هيئة التحقيق والادّعاء العام بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية، القضية من قِبل زوجة أبيها بعد أن تقدمت والدة الطفلة وهي من جنسية عربية "مطلقة"، بشكوى للجهات الأمنية تفيد بأن طفلتها تتعرض للتعذيب والضرب والحرق بواسطة زوجة الأب، إلى محكمة الخبر، وهذا ما أثبتته التقارير الطبية الرسمية.
كما أن قضية الطفلة وأمها وصلت لمحكمة الخبر، للنظر وإصدار حكم شرعي فيها، وتم تأجيل الجلسات ثلاث مرات لأسباب غير معلومة، على الرغم من اكتمال القضية بالإثباتات الرسمية، وحددت المحكمة موعداً للمرة الرابعة، في شهر شعبان للنظر في القضية.
وكشفت "سبق" تفاصيل القضية مؤخراً مع أم الطفلة التي قالت: أنا من جنسية عربية مطلقة من زوج سعودي من ثلاث سنوات تقريباً، سافرت إلى بلادي في إحدى السنوات بعد إنجابي لطفلتي وكان عمرها حينذاك ثلاث سنوات، وبعدها بفترة طلقني زوجي وأنا لا أعلم، والطفلة كانت معه بالسعودية، وبعد طلاقي بعام ونصف العام تقريباً، عدت إلى المملكة بتأشيرة "زيارة" من شقيقتي المقيمة بالمنطقة الشرقية، والمتزوجة من زوج سعودي.
وأضافت الأم: بعد قدومي إلى المملكة رفض طليقي أن أرى طفلتي وتقدمت برفع دعوى قضائية في محكمة الخبر وحكم لي القاضي بزيارة ابنتي لي كل يوم خميس من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً، وحين بدأت ابنتي بزيارتي كنت ألاحظ عليها كدمات وحروقاً في جسدها مرات عدة، ولم أستطع فعل شيء لأنه لا يوجد لديّ أي أوراق تثبت شخصية ابنتي وجميع الأوراق مع طليقي.
وأكملت الأم: بعدها بفترة سألت وعرفت على الرغم من جهلي بالقوانين والأنظمة أن صك المحكمة هو إثبات لطفلتي، وأتت ابنتي لزيارتي ولاحظت عليها كدمات وينتابها خوف شديد وبعدها تقدمت للشرطة ومن ثم تم تحويلي للمستشفى للكشف عليها وعمل لها تقارير طبية، وبعدها قامت إدارة المستشفى بإرسال التقارير لمركز الشرطة ومن ثم تم تحويل القضية لهيئة التحقيق والادّعاء العام.
وأردفت: استدعتني هيئة التحقيق والادّعاء العام وأجروا معي تحقيقاً مطولاً، كما تم أيضاً التحقيق مع شقيقتي وحققوا معي وحققوا مع أختها وطليقة أبيها وأخيها مرة واحدة فقط وراجعته لأعرف سبب تأخر القضية فقالوا إن التقرير الطبي ناقص وقبل فترة ذهبت للمستشفى وطلبت تعديل التقرير من قِبل الدكتورة وتم تعديل التقرير ومن ثم إعادته لهيئة التحقيق وعلى الرغم من ذلك كله لم يحصل أي شيء بخصوص القضية، ومع العلم أن ابنتي ما زالت تتعرّض للضرب والعنف.