تستعد مدينة جدة لاستقبال معرض المنتجات الجزائري الذي يقام بمركز المنتديات والفعاليات التابع للغرفة التجارية الصناعية بتنظيم الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير بالتعاون مع شركة الحارثي للمعارض اعتباراً من يوم غدٍ (الثلاثاء) ولمدة (4) أيام بمشاركة أكثر من (22) شركة ومصنعاً تعرض آخر ما توصلت إليه في المجال الصناعي والزراعي والخدمي، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير ومشاركة فعالة من الجانب السعودي. ويفتتح المعرض القنصل العام للجزائر بجدة السيد صالح عطية وعدد من رجال الأعمال والقناصل المعتمدين والسلك الدبلوماسي، مشيراً إلى أهمية المعرض الذي يهدف إلى زيادة أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وعرض الفرص الاستثمارية في كل من السعودية والجزائر بهدف إقامة شراكات استثمارية تساعد على زيادة حجم التبادل التجاري وتكثيف زيارات الوفود التجارية بين البلدين. وتضاعف حجم التبادل بين البلدين خلال السنوات الخمس الأخيرة 8 مرات من 43 مليون ريال في عام 2002 إلى 356 مليون ريال عام 2006م ثم إلى ما يقارب من مليار ريال في العام الماضي، نتيجة لتطوير وتكثيف الاتصالات بين رجال الإعمال وإقامة المعارض المشتركة بالإضافة إلى الاستفادة من جميع البرامج واليات تمويل التجارة خاصة التي يوفرها البنك الإسلامي للتنمية. وكان الصندوق السعودي للتنمية وقع في وقت سابق ثلاث اتفاقيات قروض لمساهمة في تمويل مشاريع إنمائية في كل من ولاية بومرداس بمبلغ 70 مليون ريال لبناء 1000 وحدة سكنية وبناء وتجهيز مستشفى الثنية بالولاية بمبلغ 60 مليون ريال وتجهيز وبناء عدد من المدارس في عدة ولايات بمبلغ 82 مليون ريال. وتشير الإحصاءات إلى نمو الاستثمارات العربية في الجزائر، حيث ساهمت عشر دول عربية وفي مقدمتها المملكة في القطاع المالي والمصرفي بأصول بلغت 650 مليون دولار، مؤكداً أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية؛ حيث أصبحت المملكة ضمن أكثر (20) دولة في العالم جاذبة للاستثمار. وكانت الجزائر قد انضمت رسمياً إلى المنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر في بداية العام السابق من أجل تيسير وتطوير المبادلات التجارية بين الدول العربية.