أعرب سُكان حي بن سويلم والفيصلية بالطائف، عن استيائهم لعدم اتخاذ إدارة المرور أيَّ تحرُّكٍ لمعالجة إشارةٍ ضوئية مرورية ظلت تسجّل قسائم المخالفات بقطعها، على الرغم من إغلاق التقاطع الذي وُضعت من أجله في الطائف. وأوضح السكان أنه على الرغم من الاتصالات والبلاغات والشكاوى التي تمّ تقديمها، إلا أن إدارة المرور لم تحرّك ساكناً لمنع تراكم المخالفات على عابري الطريق من دون وجه حق.
وتقع إشارة حي بن سويلم بالطائف على تقاطع خطير تمّ إغلاقه في 11 شعبان الجاري، ووضع حواجز خرسانية حيثُ أصبح الطريق سريعاً من دون ذلك التقاطع، ما يعني أن إدارة المرور بالطائف كانت ملزمةً بالمُسارعة في إزالة تلك الإشارة، لكنها تركتها تسبّب حيرةً لعابري الطريق من قائدي المركبات.
وتعامل بعض عابري الطريق مع الإشارة المرورية بالشكل الصحيح من خلال عدم الوقوف؛ نظراً لكونها لم تعُد مفيدة بسبب إغلاق التقاطع، بينما تعامل معها البعض الآخر وفق النظام القديم بصورة كادت أن تسبّب حوادث مرورية خطيرة.
وأشار السكان إلى إغلاق المدخل الوحيد لحي بن سويلم، إضافة إلى إغلاق التقاطع بين هذا الحي وحي الفيصلية ومدخل طريق السيل عن طريق مرور الطائف، وإلغاء الإشارة المرورية وجعل هذا الطريق الفاصل بين هذه الأحياء طريقاً سريعاً.
ويعد حي بن سويلم أحد أكثر أحياء الطائف كثافة سكانية لوجود جميع الخدمات بما فيها المدارس "ابتدائية، متوسطة، ثانوية، كلية البنات ورياض الأطفال"، إضافة إلى المساجد والجوامع التي تقع في الحي المقابل، وهو "حي الفيصلية"، ويعبر الأطفال والطلاب وكبار السن هذا الطريق يومياً، حيثُ يضطر الجميع إلى قطع الطريق الذي أصبح سريعاً من دون إشارة ضوئية ومن دون خط للمشاة.
وتقرّر إرسال دوريات أمنية إلى المكان نفسه لكثرة الاعتراضات التي أبداها ساكنو هذه المنطقة، كما حضر أحد كبار الضباط بمرور الطائف وتحدث معه بعض المواطنين، لكنه لم يتجاوب مع مطالب الأهالي وأكّد أنه هو الوحيد المسؤول وأن الأيام ستثبت صحة موقفه.
وأعرب السكان عن أملهم في أن يصل صوتهم، عبر "سبق"، إلى الجهات المعنية للحفاظ على الأرواح، خاصة الأطفال الذين يعبرون الطريق.
وأشاروا إلى أنهم يعترضون على المشروعات التي تتم بصورة عشوائية من دون مراعاة لأبسط قواعد السلامة، مؤكدين أنه كان يجب بناء جسر للمشاة وإنشاء فتحات رجوع u turn قبل إغلاق التقاطع؛ حتى لا يضطر سكان هذه المناطق إلى قطع مسافات طويلة أو التكدُّس عند إشارة تقاطع شارع الجيش في طريق العودة إلى منازلهم.