يفتتح أمير منطقة القصيم، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر، غداً معرض "قوت" للتمور الذي سيستمر حتى 20 جمادى الآخرة الجاري بمشاركة 50 شركة تعرض إنتاجها من التمور في معرض أقيم على مدينة التمور. ويهدف السوق إلى تلبية احتياج الأسواق العالمية من التمور السعودية قبل شهر رمضان المبارك. ويقيم معرض "قوت" المتخصص في التمور المعبأة أمانة القصيم مع شركاء من القطاع الخاص المتخصصين في مجال التمور لضمان توفير التمور السعودية في أسواق العالم قبيل شهر رمضان المبارك الذي يزداد فيه الطلب على التمور على مائدة الإفطار الرمضاني للمسلمين. ويتزامن دخول شهر رمضان المبارك هذا العام مع بداية حصاد التمور في منطقة القصيم في 20 أغسطس المقبل. فيما تشير توقعات المصدرين إلى أن تنخفض صادرات التمور بأكثر من 50 في المائة خصوصاً أن غالبية الطلبات تتم قبل شهر رمضان المبارك وقبل نهاية السنة الميلادية في مختلف دول العالم. وأوضح المدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة، الدكتور خالد النقيدان، أن انطلاق مهرجان "قوت" يهدف إلى إعطاء فرصة للمصدرين لتصدير التمور المخزنة من الموسم الماضي. وأضاف أن إطلاق مهرجان تمور معبأة قبل الموسم الكبير الذي ينطلق في مدينة التمور بعد مطالبة من القطاع الخاص لعرض التمور التي تم تخزينها من الموسم الماضي كي تتم الاستفادة منها للمصدرين لمختلف الدول الإسلامية. وأشار النقيدان إلى أن مهرجان "قوت" سيستمر طوال السنوات المقبلة لأجل إعطاء فرصة للمصدرين للتسوق وتأمين الطلبات من التمور قبل الشهر الكريم. من جانبه، كشف أستاذ هندسة التصنيع الغذائي وتقنيات التمور، الدكتور عبد الله بن محمد الحمدان، عن نجاح دراسات تمور البرحي السعودي وتخزينها أطول فترة ممكنة تصل إلى ستة أشهر، وهو ما يعزز من تواجدها في أسواق العالم. وقال الحمدان إن العائق الذي كان يواجه تمور البرحي المعروفة عالمياً هو وصولها إلى أوروبا وأمريكا وقد "أتمرت" ما تعدها المواصفات الأوربية فساداً في البلح. وأضاف أن البرحي يعرف عالمياً ويزرع في مواقع متعددة من العالم وهو يتم تناوله بلحاً ويحتوي على قيمة غذائية عالية. وبيَّن الحمدان أن دراسات تخزين البرحي قد أعطت نجاحاً كبيراً في التخزين لمدة ستة أشهر، ما يتيح فرصة أكبر لتصدير تمور البرحي لمختلف دول العالم، خصوصاً أن البرحي يعد الأشهر عالمياً وهو معروف لدى العديد من الدول الغربية. وأفاد الحمدان أن تحركات متخصصين قد أثمرت عن نتائج ممتازة لحفظ البرحي بعدة طرق مختلفة تضمن بقاءه بلحاً فترة طويلة تصل إلى ستة أشهر، مشيراً إلى أن الدراسات استمرت على مدى ثلاث سنوات وتم تطبيقها فعلياً على المنتج وأعطت نتائج باهرة.