انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة احتيال يقوم خلالها مجهولون من جنسيات "آسيوية" بالإتصال على عملاء شركة الإتصالات السعودية ينتحلون فيها شخصية ممثلي مركز " سوا " من الشركة ويبلغون العميل بأنه ربح مبلغ " مائتي ألف ريال " ويطلبون منه معاودة الإتصال لإستكمال الإجراءات الخاصة بالجائزة . ويستهدف المحتالون أشخاصاً من بني جلدتهم, ويبلغونهم بأنهم عملاء شركة الإتصالات السعودية، وعندما يقوم العميل بالرد على المكالمة يقولون له: " معك ممثل مركز " سوا " من شركة الإتصالات السعودية مبروك لقد ربحت جائزة وعليك معاودة الإتتصال كي نستكمل الإجراءات الخاصة بالجائزة" . وعندما يقوم العميل بمعاودة الإتصال يتأكد المحتال أن العميل قد وقع في الفخ، فإن أكمل المكالمة وأقنع العميل أكملت مهمته، وإن لم يقنع العميل بالجائزة ولم يحقق هدفه فالمحتال لم يخسر شيئاً لأن العميل هو الذي اتصل بالمحتال سعياً لنيل الجائزة القيمة, ويطلب المحتال من العميل تزويده بالبيانات الخاصة، وأن المكالمة يتم تسجيلها آلياً ويسأله عن الاسم ورقم الإقامة والعنوان، ثم يقوم بإعطاء العميل رقم "حوالة " المبلغ المودع، ويوهم العملاء بالعبارات الاحترافية مثل أرجو الانتظار على الخط كي أقوم بتزويد الرقم السري، وهنا بداية عملية الاحتيال، ويخبره بأن النظام "معلق" فلا أستطيع تزويدك بالرقم السري إلا أن تقوم بشراء بطاقة "سوا " مسبقة الدفع، ويحدد الفئات المختلفة "300 ريال" وإرسال أرقام بطاقات مسبقة الدفع على رقم الجوال - يقوم المحتال بتزويد العميل برقم الجوال - كي نقوم بتحرير النظام المعلق وثم نزودكم بالرقم السري الخاص بالجائزة. ويرد أكثر الإتصالات على أرقام الجوال " سوا " الخاصة بشركة الإتصالات السعودية، والغريب في الأمر كيفية معرفة هؤلاء المحتالون بأرقام عملاء الجوال ومعرفة جنسيتهم، والأكثر غرابة أن المحتال المتصل يكون من جنسية العميل نفسها المستقبل للمكالمة. وأكثر الذين يمارسون هذه الطريقة هم الجنسية البنجلاديشية، والهنود، والباكستانيون.