طالب مواطنون بقرية راحة آل عاصم بني شهر، التابعة لمركز بارق جنوبعسير، بإيجاد حلول عاجلة لقريتهم، تتمثل في سفلتة العقبة التي تصلهم بالعالم الخارجي، البالغ طولها 4 كلم تقريباً. ويقول المواطن سعيد سعود الشهري، أحد سكان راحة آل عاصم: "إننا نسكن في هذه القرية منذ أربعة عقود مضت، ولا يزال وصولنا إلى المحافظات والمراكز القريبة والمستشفيات والدوائر الخدمية أشبه بالمستحيل؛ بسبب وعورة الطريق الذي يتطلب سيارات ذات دفع رباعي". وأشار إلى أنهم تقدَّموا بطلب لفرع وزارة المواصلات بعسير لسفلتة هذه العقبة، ولكن صوتهم لم يصل، ولم يُستَجَب لمطالبهم ومعاناتهم. أما عبده محمد الشهري فأوضح أن القرية يسكنها ما يقارب 350 نسمة، وقد هجرها معظم سكانها، وانتقلوا إلى الحواضر القريبة، وبقيت مزارعهم ومنازلهم خاوية يسكنها الجان والسباع ليلاً، والبعض الآخر اضطر للمكوث بها إما لظروف صعبة قاهرة أو لقلة ذات اليد، ويحدوهم الأمل في يوم من الأيام بسفلتة العقبة من قِبل فرع المواصلات بعسير أو من قِبل بلدية بارق. موضحاً أنهم قاموا بعمل التمهيد الترابي لها على نفقتهم الخاصة. من جانبها اتصلت "سبق" برئيس بلدية بارق خالد مستور آل يحيى، الذي أوضح أن هناك تعليمات تنص على أنه إذا كانت الطرق تقل مسافتها عن أربعة كيلومترات فهي من اختصاص البلديات، أما في حال زيادتها على أربعة كيلومترات فتعود بالاختصاص لوزارة النقل والمواصلات.