سادت حالة من القلق منتجي الدراما الرمضانية؛ إثر تزامن نهائيات كأس العالم 2014 مع شهر رمضان منذ أكثر من 20 عاماً؛ الأمر الذي أربك موقفهم وأجّل بعض المسلسلات لأعوام قادمة؛ حيث وصَف بعض النقاد وضع الإنتاج الدرامى خلال فترة رمضان ب"الموسم المحروق". وكانت نسبة العرض الموجز"البرومو" قد تراجعت لأول عام منذ سنوات؛ وكأن منتجيها أعلنوا الإفلاس المبكر والخروج من المنافسة للعام المقبل؛ حيث كان المنتجون يقومون بعرض مقتطفات من أعمالهم على الشاشات قبل الموسم الرمضاني كنوع من الترويج والتسويق المبكر؛ ليأخذوا مساحة بين أكثر من 30 مسلسلاً ما بين تاريخي وفكاهي؛ فضلاً عن البرامج الأخرى؛ لكن هذا العام مختلف.
ويتوقع أن تسرق مباريات كأس العالم أنظار المتابعين هذه الأيام والشهر المقبل، وستقل نسبة مشاهدات المسلسلات التي تمتلئ بها الشاشات كل موسم رمضاني، وهو فرصة شركات الإنتاج لعرض ما لديها.
وكتب نقاد وصحف أن هناك مسلسلات خرجت من سباق المارثون الرمضاني؛ بسبب عزوف شركات الإعلان وضعف التسويق والظروف السياسية التي تمرّ بها المنطقة في موسم وصفوه ب"المحروق"؛ نظراً لضعف فرص نجاح إنتاجهم الدرامي؛ وخاصة إذا قلنا إن عملية شراء القنوات للمسلسلات تعتمد على نسبة الإعلانات التي من الممكن أن يحققها العمل خلال عرضه على شاشتها.
وقالت: "إن مشاهير الغناء كانوا قد بدأوا بتسجيل مسلسلات لهم، ولأول مرة يشاركون بها؛ لكنهم سارعوا بالخروج معلنين الخسارة وصعوبة كسب المشاهد الذي سينشغل بمتابعة كأس العالم".
وأضافت: "برغم استعانة هؤلاء المنتجين بمشاهير الطرب لترويج أعمالهم، لم يشفع لهم، وفَضّلوا الانسحاب لعدم تهيئ فرصة النجاح".
يُذكر أن كرة القدم تُعتبر اللعبة الأكثر شعبية بالعالم، وتحظى بالقبول بين كل الطبقات.