كشفت استشارية طب الأطفال في مركز "جونز هوبكنز" أرامكو الصحي بالظهران، الدكتورة أمل العوامي، عن أن 17% من المصابين بمرض "إفتا" المتمثل في اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، يتعاطون الحشيش في سن المراهقة حسب دراسة تم إجراؤها على هذه الفئة، مبينة أن توفير العلاج والرعاية للمصابين بهذا الاضطراب تكلف المملكة ملايين الريالات، حيث تبلغ تكلفتها السنوية عالمياً 16 بليون دولار. وأوضحت الدكتورة العوامي أن 46% من المصابين يتم طردهم من الدراسة بكافة المراحل العمرية؛ نتيجة الإشكاليات التي يتسببون بها في البيئة المدرسية، وتنعكس سلبياً على زملائهم. وأضافت خلال ورشة عمل عن "مرشد إفتا الطلابي" نظمتها أول من أمس جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "إفتا" بالمنطقة الشرقية، أن هناك تأثيرات اجتماعية أخرى قد تنتج عن المصابين، مثل زيادة معدل الجرائم والمشاكل الأسرية من طلاق وشجار وأعباء اقتصادية وصحية.
ونفت الدكتورة العوامي وجود تحليل أو أشعة خاصة متعارف عليها للحالات المصابة، حيث يستدل من خلال الأعراض التي تظهر على الأطفال، ومنها تشتت الانتباه وفرط الحركة والاندفاعية، في الوقت الذي أرجعت أسباب الاضطراب إلى عوامل جينية وراثية وعوامل بيئية ونفسية ومشاكل بالجهاز العصبي، فيما تتمثل الحلول بالعلاج الدوائي والسلوكي والتربوي.
وأشار رئيس جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "إفتا" بالمنطقة الشرقية، سلمان الجشي، إلى استفادة 553 مهتماً من التربويين وذوي المصابين رجالاً ونساء من برنامج "مرشد إفتا الطلابي" الذي تم إطلاقه مطلع هذا العام في بعض مدن ومحافظات المنطقة الشرقية.
وبين أن البرنامج يهدف إلى رفع مستوى الوعي بين الطلاب والتربويين والأهالي عن هذا الاضطراب، حيث تم التعاون خلاله مع المدراس والجامعات والمستشفيات وإقامة محاضرات وورش عمل في مواقع مختلفة.