قصة كفاح "المتعاني".. من مسابقة "نايف للسنة" إلى "إمامة المسجد"

ريان عوض غليون الريحاني المتعاني، لا تكاد تخلو المجالس والديوانيات في محافظتي أضم والليث، من قصة كفاح هذا الطالب المجد، الذي لم يتجاوز عمره 12 ربيعاً.

ويدرس الطالب ريان المتعاني بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة صلاح الدين الأيوبي بقرية الغميات بمركز ربوع العين بمحافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرمة، وبدأ حياته العلمية بعد التحاقه بالمرحلة الابتدائية، وحينما بدأ يفكر ذلك الصغير في المشاركة في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية، قرر أن يمثل مدرسته على مستوى مدارس مكتب التربية والتعليم بمركز ربوع العين، وفاز بالمركز الأول وكُرِّم بدرع تذكاري، لينتقل لتمثيل المركز على مستوى مدارس محافظة أضم، ويفوز بالمركز الأول على مستوى المحافظة ويكرم بدرع تذكاري آخر.

وبدأت أحلام ذلك الطفل الصغير تكبر معه يوماً بعد الآخر ليجد في نفسه شوقاً وطمعاً لتمثيل محافظته الصغيرة في مسابقة الأمير نايف للسنة النبوية على مستوى محافظات منطقة مكة المكرمة، ويفوز بالمركز الأول على مستوى المنطقة، ويصبح ممثلاً لمنطقة مكة المكرمة على مستوى المملكة، وليشارك في المسابقة النهائية التي أقيمت بمنطقة المدينة المنورة، بحضور المشرف العام على المسابقة وراعي الجائزة أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وبحضور عدد كبير من المشايخ والعلماء يتقدمهم إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس، ويحقق الحلم الأكبر ويفوز بالمركز الأول على مستوى المملكة، ويحصل على جائزة المسابقة "درع تذكاري ومبلغ 20 ألف ريال".

وعمت الفرحة محافظة أضم بأكملها، وتم تكريمه من قبل مدرسته بشهادة حملت الشكر والتقدير، بالإضافة لدرع تذكاري ومبلغ ألفي ريال، ثم كُرم أيضا من قبل لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمركز ربوع العين، والآن على وعد بأن يتم تكريمه من قبل إدارة التربية والتعليم بمحافظة الليث.

الطالب ريان المتعاني، أبى إلا أن يكون إمام مسجد متطوع بقرية السهية، لينتقل بعدها إلى مسجد قرية الخيام في مركز ربوع العين، والذي ما زال يؤم المصلين فيه حتى اليوم.