اشتكى أهالي مركز القوامة، التابعة لمحافظة تربة، من تنفيذ مشروع سفلتة طريق "تربة- القوامة- جرب"، والبالغ طوله حوالي 90 كلم، حيث تأخرت الشركة المسؤولة في تنفيذه واعتماد عبارات صغيرة في أودية كبيرة لا تفي بالغرض، مطالبين بسرعة إنجاز المشروع بمركزهم ومحاسبة المتسببين. وقال المواطن محمد دوخي بن غنام ل"سبق": لقد أصبح تنفيذ مشروع سفلتة طريق "تربة- القوامة- جرب"، بمثابة العقبة التي طالنا ضررها أكثر من نفعها، فلقد تكلفت بلدية محافظة تربة بربط وسفلتة الطرق المعبدة والوعرة قبل أربع سنوات تقريباً، حتى تم توصيله إلى داخل القرية، ولكن مع الأسف ما لبثت فرحتنا بهذه الطرق سوى بضعة أشهر حتى تم اعتماد تنفيذ طريق "تربة- القوامة- جرب" من قبل وزارة النقل".
وتابع: لقد تم ترسية المشروع على الشركة المنفذة، وما أن بدأت الشركة بتنفيذ المشروع حتى قامت على إزالة الطريق المنفذ من قبل البلدية، والبالغ طوله أربعة كيلومترات تقريباً.
وأضاف "ابن غنام": الآن لقد انتهت المدة المقررة لتسليم الموقع ابتدائياً، والشركة لم تنتهِ من أعمال تنفيذ المشروع بقريتنا، وعادةً طرقنا سيئة جداً وغير صالحة للاستخدام من شدة وعورتها، التي تضر المركبات وتضر صحة المواطنين؛ لكثرة الغبار والأتربة، علماً بأن قريتنا لا يوجد بها أي عوائق تعيق تنفيذ المشروع.
وأوضح المواطن محمد مناحي البضيعي: رغم ضعف التنفيذ الملاحظ من قبل الشركة المنفذة للمشروع، إلا أن وزارة النقل اعتمدت تنفيذ وإنشاء عبَّارة صغيرة على وادي "وراخ" وهو من أكبر الأودية بالمنطقة، وهذه العبَّارة لا تفي بالغرض، ولا تخدم بالشكل المطلوب، وقد تخلف كارثة مع مر السنين؛ لعدم صمودها أمام سيول هذا الوادي الكبير.
وطالب أهالي مركز القوامة بمحافظة تربة، هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" بالتدخل العاجل والسعي في إلزام وزارة النقل في تنفيذ الطرق الخاصة بقريتهم في أسرع وقت، ومحاسبة المتسببين في التأخير، كما طالبوا بإعادة النظر في إنشاء هذه العبَّارة واستبدالها بأخرى؛ حفاظاً على أرواح سالكي الطريق، وحفاظاً على المال العام.
وقال مدير الطرق والنقل بمحافظة الخرمة المهندس زهير بن حسين بدوي ل"سبق"، إن طريق "تربة- القوامة- جرب"، مصمم منذ عام 1428ه ويوجد به الكثير من العبارات، والتي تم الانتهاء من تنفيذها وفقاً للتصميم المعتمد، ولم تسجل بها أي أضرار نهائياً من جراء السيول الماضية؛ نظراً لأن اختيار المنشآت التي تتم على الأودية من جسور أو عبارات صندوقية أو أنبوبية يتم بناءً على أعلى كمية للمياه الواردة للأودية والمسجلة خلال عشرات السنوات الماضية.
وأضاف "بدوي" أما المفاضلة بين الجسور أو العبارات، فذلك يتم بناءً على تصميم الطريق والمسافة بين سطح الطريق ومنسوب الوادي، ففيما يخص العبارات المذكورة سبق مناقشتها مع المختصين بالوزارة، واتضح أنه لا توجد مسافة كافية بين سطح الطريق وأرضية الوادي تكفي لإنشاء جسور، كما أنه تم وقوف لجنة خاصة من الإدارة العامة للأودية بوزارة النقل، وتبين لها أنه لا توجد حاجة لتغيير التصميم من حيث زيادة عدد فتحات العبَّارة أو تغييرها لجسر.
وأوضح "بدوي" أن تنفيذ الطريق ينقسم لعدة مراحل، المرحلة الأولى بطول 37 كلم، وقد تم الانتهاء من المشروع واستلامه ابتدائياً من المقاول المنفذ، والمرحلة الثانية بطول 25 كلم وتنفيذ عدد 4 جسور، والعمل يجري في المشروع إلا أن أسباب التأخير تعود لوجود عوائق؛ البعض منها تم الانتهاء منه، والبعض الآخر ما زال قائماً، فمن أسباب التأخير تعارض الأرض المخصصة لفرع جامعة الطائف بمحافظة تربة مع مسار الطريق، حيث اتضح أن أرض الجامعة تم تطبيق جزء منها على مسار الطريق، وقد تم تشكيل لجنة عليا لدراسة هذا الموضوع انتهت إلى ترحيل الجزء المتعارض من الأرض عن مسار الطريق.
وتابع مدير الطرق والنقل بمحافظة الخرمة: أما العوائق القائمة فتتمثل في أعمدة كهرباء قائمة، وقد تم مخاطبة مكتب شركة الكهرباء بمحافظة تربة عدة مرات للتنسيق مع المختصين لدينا والعمل على ترحيل الأعمدة حسب الأنظمة، إلا أنه وحتى الآن لم نجد أي تجاوب من شركة الكهرباء، وقد تم العرض لمقام وزارة النقل، حيث إن أعمدة الكهرباء تعيق التنفيذ.