للمرة الثانية باشرت لجان رسمية مُشكّلة تترأسها "أمانة الطائف" أعمال إزالة كامل البسطات النسائية المُخالفة داخل المنطقة المركزية "سوق البلد"، والتي تعود لنساء سعوديات يبحثنَ عن الرزق الحلال؛ حيث تمت مُداهمة أكثر من 50 بسطة، ومُصادرة ما تحتويه والاحتفاظ به داخل بلدية غرب لحين الانتهاء من إعادة تسليمه لهُنَّ، مُقابل عدم العودة للبيع المُخالف داخل المنطقة المركزية والتوجه للسوق الشعبي النسائي المُخصص بمواقف السليمانية، دون أن تنفع توسلاتُهنَّ للجنة على اعتبار أنه ليس لهُن دخل غير ما يأتيهم من خلال البيع بها. "سبق" كانت قد تواجدت ورصدت مُعاناة غالبية النساء من البساطات واللاتي يُعتبرن من كبيرات السن "سعوديات"؛ منهُن الأرملة والمحتاجة والمُطلقة ومن تبحث عن رزق حلال تسعى من خلاله لأن تعيش وتصرف على من وراءها من الأبناء؛ حيث تمضي يومها كاملاً وهي على تلك البسطة داخل السوق، في حين أبدين تذمرهن من أن يتم دهمهن في ساعة متأخرة من الليل.
وأكدن أنهُن رفضن التوجه للسوق النسائية الشعبية والموجودة داخل مواقف السليمانية المحاذية للمنطقة المركزية؛ كونه غير مُهيأ ولم تُخصص به دورات مياه، وأنه عبارة عن صنادق من الحديد لم يتم تخصيصه بشكل لائق ليكون سوقاً نسائياً، بخلاف أنه تعرض للحريق أكثر من مرة في أوقات سابقة، كذلك يُشكل خطورة من حيث تواجد العمالة السائبة حوله، ومنهم "غسالين السيارات"، بخلاف المرضى النفسيين الذين يتسكعون فيه، في حين ذكرنَ بأن وافدين يتجولون للبيع داخل السوق لم يتم منعهم.
وناشدن عبر "سبق" أصحاب الشأن، وعلى رأسهم أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، بأن يأمر بتمديد بقائهن على وضعهن السابق خلال الموسم الصيفي الحالي، والذي يتخلَّله شهر رمضان المبارك، وبعد الانتهاء سينتقلن للموقع المُخصص بعد أن يتم توجيه الأمانة باستكماله وتهيئته بكامله لأن يكون لذلك الغرض، وأن يلتمسوا حاجتهن مع هذا الموسم لتحقيق ما يُمكِّنهن من مواجهة الحياة وصعوبتها من حيث المعيشة.
المُتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، قال مُعلِّقاً: الأمين بالطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المُخرج، وأثناء جولته بالمنطقة المركزية كان قد شاهد تواجد الكثير من البسطات المُخالفة النسائية، وبشكل كثيف تُعوق الحركة داخل السوق، وعلى الفور وجه بإزالتها، وتم ذلك من خلال لجان مُشاركة.
وأكد بأن هُناك سوقاً نسائية مُخصصة لهُن رفضنَ الانتقال لها، وأنهُن َّمُصرَّات على البقاء من خلال البسطات المُخالفة داخل السوق.
وقال: سيتم إعادة كامل محتويات البسطات لصاحباتها بعد مُراجعتهن بلدية غرب الطائف، وأن الأمانة تؤكد بأنه لن يُسمح لهُن بالعودة للبيع المُخالف داخل السوق.