كشف رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، عن مشروع أوقاف تدعمه الهيئة الملكية في الجبيل وينبع، يتمثل في منح الجمعيات أراضي لإقامة أوقاف عليها؛ حيث تتبنى الهيئة مع القطاع الخاص هذا المشروع؛ قائلاً: "إن هناك عدداً من المساهمات سيُعلَن عنها وستوجه للأوقاف في مدينتيْ الجبيل وينبع". وقال في حفل الزفاف الجماعي ل100 شاب وفتاة بالمركز الحضاري بالهيئة الملكية بمدينة الجبيل الصناعية، والذي أقامته جمعية وئام للرعاية الأسرية بالتعاون مع الهيئة الملكية، أمس: "إن جمعية وئام الأسرية تقوم بعمل جليل وكبير؛ كونه يتجه نحو استقرار الشباب والفتيات ومساعدتهم في الزواج؛ فكان من واجبنا تجاه ذلك دعمهم والوقوف معهم في هذا الهدف الأسمى؛ كونه يتماشى مع مبدأ التكاتف الاجتماعي بين فئات المجتمع، والذي نعتز بصورته، كما أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تُشَجّع مثل هذه الجمعيات التي تُيَسّر الزواج على الشباب، وتحقق أواصر ترابط المجتمع وتماسكه".
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- همُّه الأول هو الشباب في بلادنا والوقوف معهم؛ لذا فمن واجب الهيئة وكل القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع بأكمله، أن يرعى هذا التوجه ويدعم مقوماته؛ لنصل إلى مجتمع صالح قادر على البناء والعطاء.
وامتدح جمعية وئام على ما تقوم به من هدف كبير في رفع عزيمة الشباب في تحمّل مسؤولية بناء الأسرة الصالحة، وتقرير عملية الاستقرار الأسري، وتعزيز لُحمة المجتمع، وغرس لَبِنات للتراحم بين أهل الخير وأبناء المجتمع في هذا الوطن المبارك.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها بدء الحفل الخطابي المُعَدّ لهذه المناسبة؛ حيث استعرض مقدم الحفل "ساعد الغامدي" أهداف الجميعة من الحفل، وأعقب ذلك زفة العرسان في مسيرة أمام الحضور، والتي أحياها المنشد فيصل لبان.
وشاهد الجميع أوبريت العرسان قَدّمه المنشد سمير البشيري، بالاشتراك مع فرقة صدى الخليج، الذي لاقى استحسان الجميع، ألقى بعده المنشد فهد مطر أبياتاً إنشادية حازت إعجاب وتفاعل الحاضرين.
وألقى مدير عام جمعية وئام "الدكتور محمد العبدالقادر" كلمة نيابة عن رئيس مجلس الإدارة، رحّب فيها بالأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، والحضور؛ معرباً عن شكره له على تشريفه حفل الزواج الجماعي ل100 شاب وفتاة من أبناء الجمعية، ولكل من أسهم في دعم وتيسير الزواج.
ونوّه بدعم المؤسسات والشركات وأهل الخير في هذه البلاد المباركة لجهود وأنشطة جمعية "وئام" بمحافظة الجبيل، التي تُعَدّ واحدة من ثمار التكاتف والتراحم بين أفراد المجتمع السعودي، والتي تهدف الجمعية من خلاله إلى تقليل تكاليف الزواج على الشباب، والتيسير في المهور ونشر ثقافتها، وتقليل عدد العوانس في المجتمع، والمساهمة في الحركة التنموية للمجتمع، وتحصين الشباب والفتيات من الأفكار الهدامة والأخلاقيات الدخيلة.
وكرّم في نهاية الحفل رئيس الهيئة الملكي للجبيل وينبع، الأمير سعود بن عبدالله، الحاصلين على جوائز السحوبات للعرسان والضيوف، ثم رعاة الحفل.
يُذكر أن عدد المستفيدين من المساعدات المالية للجمعية بلغ 4790 مستفيداً، وبلغ عدد المستفيدين من البرامج والتدريب والتأهيل قرابة 16.268؛ وذلك ضمن الدورات التأهيلية والأسلوب المهني والإبداعي وربْط كل هذه الدورات بالمعادلة الأسرية، ونشْر ثقافة الحوار المبني على الاحترام المتبادل بين الطرفين؛ وذلك بُغية تأهيلهم وإعطائهم المناعة القويمة للتصدي لأي مهدد يشرخ الاستقرار للحياة الزوجية.