رعى أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، مساء أمس، حفل الزواج الجماعي الحادي عشر للعام الحالي 1435ه، وذلك بالصالة المغطاة بمدينة الملك فيصل الرياضية بمدينة جيزان. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مسؤول مشروع الزواج الجماعي بجمعية تيسير الزواج ورعاية الأسرة بالمنطقة الشيخ موسى خمج كلمة بهذه المناسبة، أعرب فيها باسمه ونيابة عن وكيل إمارة منطقة جازان رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبد الله بن محمد السويد، وأعضاء اللجنة عن سعادة الجميع وشكرهم لأمير المنطقة على الرعاية وتشريف الحفل والمتابعة والدعم المتواصل لجميع الأعمال التي تنفذها الجمعية.
وبيَّن أن عدد المحتفى بهم في العام الحالي بلغ 2400 شاب وفتاة منهم 2000 شخص على نفقة فاعل خير، و400 شخص بتبرع من مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم آل إبراهيم الخيرية، وأن عدد المستفيدين من مشروع الزواج الجماعي منذ انطلاقته بلغ أكثر من 30 ألف شاب وفتاة، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 70 مليون ريال.
وأشار إلى أن الجمعية نفَّذت العديد من الدورات للمتزوجين والمتزوجات في المجالات الشرعية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، مبيناً أن العام الحالي شهد دورات تدريبية نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ممثلاً بقسم الحوار الزوجي والأسري في مجالات "فن الحياة الزوجية"، و"الحوار بين الزوجين لحياة مستقرة وسعيدة".
وعبر "خمج" في ختام كلمته عن شكره لكل من أسهم في دعم الحفل والمشروع، وبخاصة مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم آل إبراهيم وفاعل الخير اللذين تكفلا بجميع تكاليف الزواج الجماعي في عامه الحالي، وأعضاء لجنة الزواج الجماعي، متمنياً للمتزوجين من الشباب والفتيات حياة زوجية سعيدة.
بعد ذلك ألقى المشرف على مشاريع الزواج بمؤسسة آل إبراهيم الخيرية سليمان التركي كلمة، أكد خلالها أهمية الزواج للنفس البشرية، وقيمته الكبرى التي عظَّمها الإسلام، موضحاً اهتمام المؤسسة بمشروع الزواج الجماعي في مختلف مناطق المملكة، وذلك انطلاقاً من العمل على إفادة أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات، والعمل على نشر تيسير تكاليف الزواج، عادّاً الزواج الجماعي عادة سنوية اجتماعية حميدة.
وأشار إلى أن دعم المؤسسة للزواج الجماعي بمنطقة جازان الحادي عشر بتبرعها بتكاليف زواج 400 شاب وفتاة يأتي ضمن ست مشروعات مماثلة، تنفذ خلال العام الحالي في عدد من مناطق وطننا العزيز، يبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 1400 شاب وفتاة على مستوى الوطن.
إثر ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، ثم ألقيت كلمة العرسان المحتفى بهم، ألقاها نيابة عنهم عبدالرحمن بن حسن الكيلاني عبَّر من خلالها باسم الجميع عن الشكر الجزيل لكل من دعم وساعد في مشروع الزواج الجماعي الحادي عشر، ثم قدمت فرقة الفنون الشعبية ألواناً من العروض الشعبية.
وفي ختام الحفل كرَّم الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الداعمين والمتعاونين في تنظيم الزواج الجماعي الحادي عشر، فيما تسلم هدية بهذه المناسبة من مؤسسة آل إبراهيم الخيرية.
وأعرب أمير منطقة جازان عقب الحفل عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحفل البهيج بزفاف 2400 شاب وفتاة، متمنياً لهم التوفيق والحياة الزوجية السعيدة لبناء أسرة قوية ومتماسكة تلتزم بتعاليم دينها الإسلامي الحنيف، وتعمل على تنشئة أجيال صالحين ونافعين لدينهم ووطنهم وأمتهم، سائلاً الله تعالى التوفيق للجميع.