أكَّد مدير إدارة مرور منطقة الرياض مدير مشروع "ساهر" العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل، أن نظام ساهر أسهم في سرعة المتابعة في التحقيقات بالمخالفات المرورية ذات الصلة مثل السيارات المسروقة والتغيير في مظهر المركبات وأصحاب السيارات المتوفين والسائقين غير القانونيين. جاء ذلك خلال استضافة "أمسية إعلاميي منطقة الرياض" للعقيد المقبل أمس (السبت) 12/ 6/ 2010م حيث أكد أن السائقين - وبعد مرور نحو شهرين على تطبيق النظام- أظهروا تجاوبًا ملحوظًا عند التقاطعات وخطوط الوقوف الحالية والجديدة، كما سجلت السرعة انخفاضًا في متوسط معدلها بنسبة 10% من 82كلم في الساعة إلى 74كلم في الساعة. وبيَّن أن هناك انخفاضًا في عدد السيارات التي تجاوزت السرعة من 20% إلى 4.2% خلال الأسابيع الستة الأولى من التطبيق، وأشار إلى أن المملكة بدأت بأنظمة متطورة لتنظيم ومراقبة السير من حيث انتهى الآخرون، وأنها أفضل مما هو مطبَّق في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا؛ لشمولية النظام وتغطيته جميع المناطق. واستعرض المقبل في بداية الأمسية، التي حضرها جمع من إعلاميي المنطقة وعدد من المسؤولين وأعضاء في مجلس الشورى؛ التحديات التي تواجه مشروع ساهر والسبل التي وضعها المرور لتجاوزها.. كما كشف عن خطابات تلقاها من هيئة الهلال الأحمر تفيد بانخفاض الإصابات 25% وخطابات أخرى من الطب الشرعي تفيد بانخفاض عدد الوفيات، مقارنة بما كانت عليه قبل تطبيق النظام، كما كشف عن نية المرور في تطبيق مراقبة الانعطاف عند إشارات المرور، سواء إلى اليمين أو اليسار. ونوَّه مدير عام المرور بالنتائج الإيجابية للنظام على المستوى الاجتماعي، حيث أكد ورود معلومات تفيد بارتفاع دخل الأفراد العاملين في قيادة مركبات سيارات الأجرة من 80 ريالاً إلى 300 ريال بعد أن تم اكتشاف قائدي مركبات (مقيمين) بمهن أخرى. وقال المقبل خلال إجابته عن استفسارات الحضور: "إن الكاميرات الموجودة في الأنفاق أمنية وبعضها يتبع للأمانة ولا علاقة لها بنظام ساهر"، ولفت إلى أن كاميرات ساهر لا توجد في الأنفاق والطرق المنخفضة التي من شأنها زيادة تسارع السيارة إلى سرعات أعلى وأضاف بقوله: "لا يوجد شخص مستثنى بالنظام، وقد طبقناه على أنفسنا قبل الآخرين، حيث تم ربط دوريات المرور بأرقام السجلات المدنية لقائديها من أفراد وضباط المرور"، ونفى أن يكون هناك ضرر ل"الليزر" المستخدم في نظام ساهر، وعلل ذلك بتوجيه الأشعة لإطارات السيارة. وعن عدد المخالفات المسجلة قال المقبل: "لا يهمني عدد المخالفات والأهم هو نتيجتها على أرض الواقع، حيث إننا نركز على قياس النتائج لا على عدد المخالفات".