انتقد الكاتب الصحفي والتربوي شلاش الضبعان واقع الدراما الخليجية، التي شوهت سمعة الدول الخليجية من خلال سيناريوهات مثل التقاتل على الميراث والتفكك الأسري. وأوضح أن الواقع الدرامي الخليجي على المجالات كافة ليس له هدف؛ فهو يعاني ضعفاً بالسيناريو المؤسس أصلاً على خطأ، إضافة إلى استنساخ البرامج والمسلسلات.
وأكد خلال حديثه مع الإعلامي علي العلياني في برنامج "يا هلا" الثلاثاء أن الراتب لا يكفي حاجة المواطن ومتطلباته المعيشية محملاً هذا الراتب 80 % من هذه المشكلة الاقتصادية.
وأشار إلى أن المواطن يتحمل أيضاً نسبة في تحمل هذه المسؤولية بطريقة استهلاكه الخاطئة، وغياب ترتيب الميزانية، واستشهد مثلاً بمن يأخذ قرضاً مالياً من البنك من أجل السفر، وهو ليس ملزماً بذلك؛ فالواجب "مد رجليك قد لحافك". داعياً إلى زيادة الرواتب لبعض الفئات التي لم تستفد من الزيادة الأخيرة، وكذلك للمتقاعدين والضمان الاجتماعي.
وبيّن: طالبت بأن تكون "ربة البيت" مهنة، ولها راتب، كما هو موجود بالكويت. مبيناً أن من خرّج هذا الجيل الناجح هم أمهاتنا اللاتي لم يكن يعملن، داعياً إلى عدم تحديد النسل وزيادة الإنجاب؛ فكلمنا زدنا زادت العقليات المنتجة والمبدعون، وزادت الأفكار، والأهم تطوير البرامج المقدمة للأجيال وحفظ حقوقهم. مشدداً على أهمية انتقاء المبتعثين.
ولفت إلى أنه ترك الكتابة في صحيفة المدينة لأسباب مادية، التي وجدها في صحيفة اليوم بعد كتابته أول مقال؛ إذ جرى توقيع العقد معه.
وذكر "الضبعان": لي سبق التأسيس في مدرسة "مطوع ساخر" في الكتابة الصحفية. موضحاً أن المطوّع في الأخير هو إنسان مواطن سعودي مسلم، وعندما كتب مقالات "مطوع ويسخر ومطوع على شارع التحلية" كان لبيان قضية أن المظهر الخارجي هو خيار وقناعة شخصية "لكني أحاسَب على ما أكتب".
وتابع: لقد اتخذت السخرية وسيلة لكي أرحم القارئ الذي يعاني ضغوطاً. مشيراً إلى أن الكتابة الساخرة أصعب من الكتابة العادية "ولقد ذهبت لأماكن غير مزدحمة وكتبت فيها، وأقرأ كثيراً للكتّاب المصريين للاستفادة من خبراتهم في الكتابة الصحفية الساخرة، وأكوّن ملكة ساخرة عندي".
وأكد: يجب ألا نكون عرائس في مسرح العرائس، فكل منا على خير، والأهم النوايا.
وقال الكاتب الصحفي في جريدة اليوم: أنا مولع بالخصوصية السعودية المعتدلة التي استحققناها بناء على مقومات، والتي نلمسها عندما نسافر خارج السعودية، منها وجود الحرمين الشريفين مكةوالمدينة، والمرأة السعودية جانب من جوانب الخصوصية، التي نتميز بها، ولو ملكنا إرادة قليلة وتوجهاً واضحاً لسوّقنا نموذج المرأة السعودية كنموذج عالمي مُحافظ على الحشمة والوقار ونداء الفطرة، مع نجاحها في اقتحام الحياة في المجالات المناسبة لها، وهي محافظة على حجابها وحيائها، وكذلك المنظومة القيمية الاجتماعية؛ فلدينا ترابط أسري فريد.
ودعا الكاتب الصحفي شلاش الضبعان الكتّاب الصحفيين لتخصيص 40 % من مقالاتهم للحديث عن مدنهم التي يعيشون فيها، مشيراً إلى أنه سيجد صعوبة في الكتابة عن مدينة جدة مثلاً كونه لا يقيم فيها، عكس مدينة حفر الباطن التي يسكنها ويعرفها جيداً؛ فهو يكتب عنها بحرقة ومعرفة ودراية. وقال: أتمنى أن أكون صوتاً لكل سعودي.