رصد المواطن ظافر سعيد المزارقة، مبلغ مليونيْ ريال لمن يُدلي بمعلومات عن قاتلي ابنه الهاربين. وأوضح "المزارقة" ل"سبق"، أن ابنه قُتِل على يد الجناة الهاربين (عايض محمد محسن الحبابي، وفرحان محمد محسن الحبابي)، منذ تاريخ 7/ 4/ 1433، وحتى تاريخه، ولم يتم القبض عليهما؛ موضحاً أنه عاش بين المرض ومرارة فقد أبنائه الأربعة؛ بينما يمارس الجناة حياتهم اليومية دون أي مسؤولية.
وأفاد "المزارقة" أن أمير منطقة عسير، وقف مواسياً وداعماً منذ بداية القضية بأياديه البيضاء في هذه القضية، ولا يمكن أن ينسى دعمه؛ ولكنه يطالب الجهات الأمنية والمواطنين بمساعدته في القبض على الجناة الهاربين.
وأضاف "المزارقة": "القضية موجودة في ملف شرطة محافظة خميس مشيط؛ حيث إن الجناة قاموا بطعن ابني "ناجي" في مركز الحفاير دون أي ذنب أو إثم اقترفه، ولاذوا بالفرار؛ مما أدى إلى ذهاب ثلاثة من إخوته للبحث عن الجناة، وتقصي مكانهم لإبلاغ الشرطة؛ مما أودى بحياتهم في نفس الليلة، في حادث غامض؛ فخسرتُ أربعة من أولادي في ليله واحدة؛ بسبب هؤلاء الجناة الذين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن القانون، ويتنعمون؛ بينما أعيش أنا في مرارة فَقْد أولادي وحرماني منهم في هذه الحادثة المأساوية التي أثارت الرأي العام".
وقال المواطن: "على من يعرف مكانهم أو يُدلي بأي معلومات عنهم، التوجه إلى مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي بعسير بسرّية تامة؛ للتمكن من إلقاء القبض عليهم ومعاقبتهم بالقانون، وقد تم الرفع بهذه المكافأة للديوان الملكي الذي أمر بدراسة هذه المكافأة، والرفع لإمارة عسير ووزارة الداخلية بتاريخ 14/ 2/ 1435 وهي معاملة تحت الإجراء".
من جهة أخرى ذكر أشقاء المجني عليه، أنهم بين معاناة فَقْد الإخوان ومرض الأب والأم ومراجعة الجهات الحكومية، وأنهم يعيشون ظروفاً مأساوية، وقالوا عبر "سبق": "نناشد بحلّ معاناتنا واتخاذ القرار الصائب لإنهاء هذه المعاناة".
وكانت "سبق" قد نشرت عن استنفار شرطة منطقة عسير قواتها للقبض على مجهول قتل مواطناً طعناً بآلة حادة في منطقة الحفاير (شرقي خميس مشيط)، قبل يوم واحد من مصرع شقيقيْ القتيل في حادث انقلاب سيارة "غامض"، راح ضحيته شخصان آخران، وأصيب ثالث في المنطقة نفسها.
وقال الناطق الرسمي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله شعثان ل"سبق"، وقتها: "إنه ورد بلاغ للشرطة عن وجود شخص مصاب بطعنة من أداة حادة شرق محافظة خميس مشيط في منطقة الحفاير؛ فتم التوجّه لموقع الحادث ونقل المجني عليه إلى المستشفى؛ لكنه فارق الحياة"؛ مؤكداً أن شرطة عسير تُكَثّف جهودها حالياً للقبض على الجاني.