تتولى شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في إدارة البحث والتحري الجنائي ومركز شرطة العزيزية، البحث والتحري عن شاب سعودي بالعقد الثاني من عمره؛ قام بالاعتداء والضرب والطعن لطبيب وممرضة بمستشفى النور التخصصي، لعدم تنفيذهما مطالبه بإعطاء شقيقه المنوَّم أكسجين قبل الكشف عليه. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن الجاني حضر ووالده لزيارة شقيقه المنوَّم بقسم الجراحة بالمستشفى، وقام باستدعاء الطبيب المناوب للتأكد من حالة تنفس شقيقه المريض، وحضر الطبيب، وقام بفحص المريض، ومن ثم طلب من الممرضة قياس العلامات الحيوية، لكن الجاني طلب من الدكتور والممرضة إعطاء شقيقه أكسجين فوراً، وعدم التأخُّر حتى قياس العلامات الحيوية، في تدخل بعملهما.
وعندما حاول الطبيب إفهامه أن شقيقه لا يحتاج لأكسجين، وأن وضع الحالة لا يستلزم ذلك، قام بالتهجم على الطبيب وقذفه بدباسة كانت على الكونتر، لكنها أصابت ممرضة فلبينية، وهرب عبر السلالم، والطبيب خلفه يطلب من حراس الأمن القبض عليه، لكنه عاد للطبيب، وطعنه بمقص كان يحمله في يده اليسرى، ودفعه وهرب. عندها تم نقل الطبيب وإسعافه بالطوارئ، وتنويمه تحت الملاحظة؛ لأنه مصاب بجرح غائر، وقد نزف بشكل كبير، ولديه تنميل بأصابع اليد، ولا يزال منوماً تحت العناية الطبية في انتظار القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.
وأوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمكةالمكرمة عبدالوهاب شلبي أن الطبيب أُصيب بجرح غائر في الساعد الأيسر، مع إحساس بتنميل بسيط بأصابع اليد نتيجة الاعتداء عليه من قِبل الجاني، وقد تعرض الطبيب للضرب بسبب وضعه اسم المريض ضمن قائمة الأسماء المحولة لمستشفى ابن سينا لحاجته للعناية التمريضية حسب المتبع؛ ما أثار غضب المرافق للمريض ودفعه للاعتداء على الطبيب، لافتاً إلى أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية لاتخاذ اللازم، وتم عمل محضر بالحالة والمطالبة بالقبض على الجاني والتحقيق معه.
جدير بالذكر أن حالات الاعتداء على منسوبي وزارة الصحة تكررت في الفترة الماضية من قِبل المرضى والمراجعين، من دون رادع أو احترام لمهنتهم الشريفة.