كشف مدير مستشفى بريدة المركزي أحمد العامر، تفاصيل حادث الاعتداء الذي تعرضت له ممرضة من قِبل مريض كان يراجع المستشفى، زعم أن الممرضة وعاملاً آخر ضرباه، وقام بتحرير محضر رسمي بالحادث، وأكدت إدارة المستشفى أن القضية حساسة لكن المريض اختار الإعلام ووجب على المستشفى إيضاح ذلك للمجتمع. ولفت العامر إلى أن اللجنة المختصة باشرت مهامها بالتحقيق في هذا الملف منذ التاريخ المشار إليه في البيان السابق ليوم الجمعة الماضي 1433/12/3ه مستعرضة التاريخ المرضي للمريض لأول مراجعة له في المستشفى، وأوضحت أنه راجع قسم الإسعاف والطوارئ في المستشفى يوم الثلاثاء الموافق 1433/11/30ه إثر سقوطه من سيارة، وتمت مباشرة حالته من قبل أطباء الطوارئ، وبعد الكشف عليه تبين أنه يعاني من جروح غائرة في الركبتين وعدة جروح في أصابع القدمين وفي المرفق الأيسر، وتم إسعافه حتى وصول استشاري التجميل الذي تم استدعاؤه لمعاينة الحالة، وبعد الكشف على المصاب وعمل الإجراءات الطبية اللازمة له أوصى الطبيب بأنه يحتاج للتنويم في المستشفى لمتابعة حالته الصحية، لكنه رفض التنويم وخرج على مسؤوليته من قسم الإسعاف والطوارئ في تمام الساعة العاشرة مساءً. وأضاف «عند الساعة الثانية صباحاً عاد المريض مرة أخرى لقسم الإسعاف والطوارئ ووافق على التنويم وتم إكمال إجراءات الدخول وتم تنويمه في قسم الجراحة». وفي يوم الخميس الموافق 1433/12/2ه وفي الساعة الواحدة وعشر دقائق ظهراً وخلال قيام الممرضة العاملة في القسم بأداء مهام عملها المطلوبة منها وقياس العلامات الحيوية للمريض، طلبت منه اتخاذ الوضعية المناسبة لقياس ضغط الدم، فقام بدفعها على الجانب الأيمن من جسدها في مكان حساس، فقامت بضربه على فخذه كردة فعل من جانبها، فقام بصفعها على وجهها وأمسك بيدها اليسرى بقوة وهي تحاول تخليص نفسها منه، فصفعته على وجهه، فتعالت الأصوات من داخل الغرفة، فحضر عامل النظافة محاولاً فض الاشتباك، فهربت الممرضة إلى مكتب تمريض القسم محاولةً الاختباء عن أنظار المريض، الذي كان يطاردها محاولاً الاعتداء عليها ممسكاً بآلة بيده. وأشار إلى أن المريض قام بضرب العامل أمام مكتب التمريض، الذي دافع بدوره عن نفسه، وفي ذات اللحظة حضر المدير المناوب والمساعدون له محاولين السيطرة على الموقف، وذلك بتهدئة المريض ومناقشة تفاصيل ما حدث، مستشهدين بأدق التفاصيل بما في ذلك محاولة الاستفادة وتثبيت شهادة المريض الوحيد المنوم في ذات الغرفة الذي نفى علمه بأي من مجريات ما حدث، علماً بأنه تم استدعاؤه لاحقاً من قِبل فريق التحقيق في المستشفى للإدلاء بشهادته وكانت روايته مختلفة تماماً عن وقائع الحادث، ما أضعف الاستناد إلى شهادته في هذه القضية.